اجتهادات

(شنو علاقة خيري بالموضوع) ؟

22 يناير 2022 10:00 م

الإخوة حمد المطر وأسامة الشاهين وعبدالعزيز الصقعبي ومحمد الحويلة، ربطوا قرارهم بالتصويت على طلب طرح الثقة بوزير الدفاع حمد جابر العلي، بموقف الوزير من رأي هيئة الإفتاء في شأن دخول المرأة السلك العسكري، وهو أمر يتعلق بصلب استجواب الوزير، وكذلك بموقف الحكومة من حل القضية الإسكانية من خلال الجلسة الخاصة المقرر عقدها يوم الثلاثاء المقبل.

وعلى الرغم من أهمية القضية الإسكانية، إلا أنني أتساءل بدهشة ما هي علاقة وزير الدفاع ومسؤولياته بالأزمة الإسكانية؟ وما هي علاقة استجوابه والموقف من طرح الثقة بموقف الحكومة من تلك الجلسة؟ وبتساؤل آخر وكما قال عبدالفتاح العلي الله يذكره بالخير (شنو علاقة خيري بالموضوع)؟

قرار وزير المالية، عبدالوهاب الرشيد، تحويل مشروعات وعقود أملاك الدولة إلى هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، هو قرار صائب وصحيح يستحق الإشادة والتثمين، ولا أعلم حقيقةً لماذا تأخر الوزراء السابقون في ذلك؟!

عقود انتهت مدتها أو في طريقها للانتهاء، يجب أن تطرح على الجميع وفقاً لمبدأ الشفافية والتساوي بين جميع المتقدمين، والفائز هو من سيدفع للدولة أكثر مقابل الانتفاع بتلك الأراضي، والأهم من ذلك بالطبع الفائز الأكبر وهو الدولة التي ستعظم إيراداتها من تلك المداخيل. ولا أعلم ما هو سبب الدافع والرغبة لدى البعض من الدفع نحو تجديد تلك العقود مع الشركات الحالية دون طرحها بمزايدة عامة؟

وتجب الإشارة إلى أن هيئة الشراكة كانت قد طرحت بالسابق عقوداً منتهية، إلا أن المستندات والمعلومات التي توافرت لم تكن بالقدر الكافي الذي يعزز من قيمة العروض المقدمة من قِبل شركات القطاع الخاص، والسبب في ذلك هو تلكؤ وتعنت الشركات المديرة للمشاريع الحالية من تقديم تلك المعلومات، وأرى أنه من الضرورة في هذه الحالة منع تلك الشركات أو كل من له علاقة بها للتقدم بالمزايدة، تحقيقاً لمبدأ الشفافية والتساوي في المنافسة بين كل المتقدمين.

وبمناسبة وزير المالية، فإن ارتفاع أسعار النفط ووصولها إلى أرقام قياسية لم تصل إليها منذ سنوات عديدة مضت، لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل أو التباطؤ أو التلكؤ في طرح وتبني مشروعات إصلاحية واقتصادية تخرجنا من ورطة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

لا أعلم لماذا أنا متشائم في هذا الموضوع، لكن الأمر لا يحتمل التأخير وما مرت به الدولة في المرحلة السابقة هو خير دليل أننا قد نكون في يوم من الأيام في ورطة لا نستطيع أن نخرج منها بأي حال من الأحوال إلا إذا استعددنا جيداً لهذا اليوم ! والله من وراء القصد !