في خضم الجهود الحكومية الكبيرة لتأمين اللقاحات الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد وتحوراته، وما يرافق ذلك من محاولات تأثير وتشويه ممن يرفضون التطعيم، استذكر رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله، جهود الدولة منذ القديم في حماية المجتمع من الأمراض الفتاكة، مستشهداً في ذلك بإلزامية تطعيم الطلبة ضد مرض «الكوليرا»، قبل التحاقهم بالمدرسة في بداية العام الدراسي سنة 1970.
وعرض الجارالله، في تغريدة له، توثيقاً لجهود الدولة الصحية في وقاية المجتمع من الأمراض المعدية في إعلانات وأخبار الصحافة العام 1970، ومن ذلك إعلان عن تأجيل انطلاقة العام الدراسي حتى يتم تطعيم الطلبة ضد الكوليرا.
وجاء في إعلان لـ«وزارة الصحة العامة» أنه «بمناسبة تأجيل بدء الدراسة في المدارس من 1970/9/19 الى 1970/9/29، تعلن وزارة الصحة العامة أن الهيئة الطبية المدرسية ستكون في عيادات المدارس، ابتداء من الاثنين 1970/9/21 من الساعة السابعة وحتى الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك لعمل التطعيم اللازم.
وقد جرى الاتفاق بين وزارة الصحة العامة ووزارة التربية بأنه سوف لا يسمح لأي فرد بالانتظام في الدراسة أو العمل في المدارس إلا إذا قدم شهادة صالحة تفيد بالتطعيم جرعتين ضد الكوليرا.
ومن لا يملك مثل هذه الشهادة حاليا عليه مراجعة عيادة المدرسة المسجل عليها، أو المقيد بها، وذلك لأخذ جرعة منشطة من الطعم لتزيد من مناعته، وبهذا يسمح له ببدء الدراسة في 1970/9/29».
وختم الإعلان بأن «هذه الجرعة مفيدة جداً، وننصح بها، وندعو كل من أخذ جرعتين من الطعم من التلاميذ وموظفي المدارس، في غضون الستة أشهر الماضية، لأخذ هذه الجرعة المنشطة، ضماناً لاستمرار المناعة أثناء العام الدراسي، ونؤكد سلامتها وفائدتها».