قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها «فعلوا الكثير لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية»، مضيفاً أثناء حديثه عن أمن الطاقة «نعتقد أننا في (أوبك+) فعلنا الكثير لتحقيق الاستقرار».
وأوضح أن الأمر يرجع للولايات المتحدة فيما إذا كانت ستسحب المزيد من الإمدادات من احتياطياتها النفطية الإستراتيجية أم لا.
وذكرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في نوفمبر، أنها ستسحب نحو 50 مليون برميل من احتياطياتها بالتعاون مع دول مستهلكة أخرى، مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، لمواجهة ارتفاع تكلفة الوقود.
وأشار وزير الطاقة السعودي في دبي رداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تضخ الولايات المتحدة المزيد من النفط من احتياطياتها نظراً لارتفاع الأسعار: «هذا أمر يخص الحكومة الأميركية».
ولفتت مصادر إلى أن الصين تعتزم السحب من مخزوناتها النفطية قرب عطلة رأس السنة القمرية التي تبدأ يوم 31 يناير وتستمر حتى السادس من فبراير في إطار خطة منسقة مع الولايات المتحدة ومستهلكين كبار آخرين للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.
في هذه الأثناء، ارتفعت أسعار النفط، أمس، حيث بلغت العقود الآجلة لمزيج برنت أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات واقتربت من أعلى مستوى منذ عام 2014، إذ يراهن المستثمرون على أن الامدادات ستظل محدودة بسبب ضغوط على الإنتاج لدى منتجين كبار في حين لم يتأثر الطلب العالمي بانتشار المتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا.
وزادت العقود الآجلة لمزيج برنت 40 سنتاً أي بنسبة 0.5 في المئة، إلى 86.46 دولار للبرميل، كما سجلت العقود في جلسة سابقة 86.71 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أكتوبر 2018، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتاً أو 0.7 في المئة، إلى 84.4 دولار للبرميل بعد أن بلغت 84.78 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياتها منذ 10 نوفمبر 2021.
وتأتي المكاسب في أعقاب ارتفاع الأسبوع الماضي الذي صعد فيه خام برنت بأكثر من 5 في المئة، وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6 في المئة.
وقال متعاملون إن الإقبال الشديد على شراء النفط المدفوع بنقص الإمدادات وإشارات على أن المتحور أوميكرون لم يؤثر على الطلب كما كان يُخشى دفع أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات فيما يشير إلى أن ارتفاع سعر برنت قد يستمر لفترة أطول.
من ناحية أخرى، هبطت مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 لكن مخزونات البنزين ارتفعت مع ضعف الطلب وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.