رحّب بانضمام الشركة إلى سوق «الكبار»

مروان بودي: ترقية «الجزيرة» إلى «الأول» تتويج لنجاح إستراتيجيتها ونموذجها

16 يناير 2022 09:30 م

- الشركة الوحيدة في البورصة التي تُمكّن المستثمرين من دخول قطاع السفر الحيوي
- خطة طموحة لنمو عمليات «الجزيرة» عبر زيادة الأسطول إلى 35 طائرة بحلول 2025
- مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية يسعيان لخلق فرص جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب
- قيمة الشركة السوقية في 2021 أكثر من 4 أضعاف الحد الأدنى المطلوب للترقية
- 402.8 ألف دينار سيولة الشركة العام الماضي مقارنة بـ 281 ألفاً متطلبات البورصة

انضمت «طيران الجزيرة» إلى مصاف الشركات المدرجة بالسوق الأول في بورصة الكويت بعد استيفائها لمتطلبات السيولة والقيمة السوقية التي فاقت المعدّلات المطلوبة من قِبل البورصة للسنتين الماضيتين على التوالي، لتكون «طيران الجزيرة» هي الشركة المدرجة الوحيدة التي تمت ترقيتها من السوق الرئيسي إلى «الأول».

من جهته، رحّب رئيس مجلس إدارة الشركة، مروان بودي بانضمام «طيران الجزيرة» إلى السوق الأول، الذي يضم كبرى الشركات التي تتمتع بالسيولة العالية والقيمة السوقية الكبيرة قائلاً: «تأتي هذه الترقية تتويجاً لنجاح إستراتيجية (طيران الجزيرة) التي تُعد اليوم الشركة الوحيدة في بورصة الكويت التي تمكّن المستثمرين من الاستثمار في قطاع السفر الحيوي، نظراً لما تقدّمه الشركة من نموذج تشغيلي ناجح يواصل المساهمة إيجابياً في السوق المحلي».

وأفاد بأنه لدى الشركة خطة طموحة لنمو عملياتها خلال السنوات المقبلة من خلال زيادة أسطولها العامل من 17 طائرة إلى 35 طائرة لدعم توسّع شبكة وجهاتها بحلول العام 2025، لافتاً إلى أن «طيران الجزيرة» كانت قد وقّعت بنهاية عام 2021 مذكرة تفاهم مع مصنع «إيرباص» لشراء 20 طائرة من طراز «A320neo» و8 طائرات من طراز «A321neo»، إضافة إلى خيار شراء 5 طائرات إضافية، حيث تبلغ قيمة الصفقة ما يزيد على 3.3 مليار دولار بحسب الأسعار المعلن عنها.

فرص جاذبة

وأشار بودي إلى أن ما يعزز تحركات «الجزيرة» للأمام كادرها البشري من ذوي الخبرات، والذي تمكّن من تخطي العديد من التحديات الإقليمية والعالمية على مر السنوات، موضحاً أن هناك سعياً دائماً من مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية لمواصلة خلق فرص استثمارية جاذبة ليس فقط للمستثمرين المحليين، بل أيضاً للمستثمرين الأجانب.

وتجاوزت سيولة الشركة للسنة المالية 2020 القيمة المحددة وفقاً لمتطلبات بورصة الكويت عن هذه السنة، إذ بلغت 235.5 ألف دينار مقابل المتطلبات التي بلغت حينها 216 ألفاً، في حين بلغت سيولة الشركة للسنة المالية 2021 ما قيمته 402.8 ألف دينار مقابل متطلبات البورصة التي بلغت 281 ألفاً للعام نفسه.

ومن حيث متطلبات القيمة السوقية، بلغت القيمة السوقية لـ«طيران الجزيرة» 157.3 مليون دينار للسنة المالية 2020، أي ما يعادل أكثر من ضعفي الحد الأدنى للقيمة السوقية المطلوبة لانتقال أي شركة إلى السوق الأول، والبالغة 78 مليوناً، وارتفعت القيمة السوقية في السنة المالية 2021 إلى 283.8 مليون، أي ما يعادل أكثر من 4 أضعاف الحد الأدنى للقيمة السوقية المطلوبة.

عودة للربحية

عادت «طيران الجزيرة» إلى الربحية خلال الربع الثالث من 2021 بعد تأثر قطاع الطيران العالمي بأزمة جائحة كورونا لأكثر من عام، ابتداءً من شهر مارس 2020. وحققت الشركة أرباحاً صافيةً بلغت 11.8 مليون دينار خلال الربع الثالث، فيما ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنحو 421.7 في المئة إلى 31.7 مليون دينار، وبلغت الأرباح التشغيلية 12.8 مليون بزيادة نسبتها 332.2 في المئة، في حين بلغ الهامش التشغيلي 40.5 في المئة.

وتأسست «طيران الجزيرة» في عام 2004 بمرسوم أميري رقم 89 لسنة 2004 كشركة مساهمة كويتية عامة برأسمال قدره 10 ملايين دينار، ويبلغ رأسمالها اليوم 22 مليوناً. ونقلت الشركة منذ تأسيسها أكثر من 17 مليون مسافر، فيما وزعت 84 مليون دينار عوائد نقدية على المساهمين بين 2013 و2018، وساهمت في نقل الركاب العالقين مجاناً إلى الكويت خلال الأزمات التي شهدتها المنطقة، كما تقوم بتدريب الكوادر المحلية في قطاع الطيران عبر أكاديميتها الخاصة.