حذرت دراسة بحثية حديثة متعددة الجنسيات من أن مادة التريكلوسان الحافظة - وهي مضاد ميكروبي توجد في مئات من المنتجات والمستحضرات المنزلية الاستهلاكية بما في ذلك معاجين الأسنان ولعب الأطفال ومئات المنتجات الأخرى - تُلحق أضراراً بميكروبيوم الجهاز الهضمي وتتسبب في الاصابة بالتهابات الأمعاء.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل وجامعة ماساتشوستس أمهيرست بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ المعمدانية.
وإذ أجريت الأبحاث المختبرية على فئران تجارب، فإنها أوضحت بالضبط الكيفية التي تؤدي بها تلك المادة إلى نشوء التهابات الأمعاء. ومن خلال تجاربهم المختبرية، تمكن الباحثون من رصد البكتيريا والإنزيمات التي تقف وراء إطلاق تأثيرات التريكلوسان الالتهابية.
وإذ دعا الباحثون إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من استخدام تلك المادة في المواد الاستهلاكية، فإنّهم نجحوا خلال تجاربهم في تحديد واقتراح طرق وقائية وعلاجية لمكافحة الأضرار المزمنة التي تلحقها تلك المادة بالأمعاء، حيث أسفرت جهودهم عن التوصل إلى طرق وقائية تجعل من المكن الحؤول دون تَسبُّب تلك الإنزيمات البكتيرية في إحداث الالتهابات.
وصحيح أن دراسات سابقة كانت قد أظهرت أن مادة التريكلوسان ذات تأثيرات سامة، ولكن هذه الدراسة الجديدة قدمت أول نظرة فاحصة متعمقة وعن كثب على التغييرات التي تحدث مجهرياً في بيئة ميكروبيوم القناة الهضمية.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مادة التريكلوسان تضاف إلى مجموعة متنوعة من المنتجات، حيث إنها تحوي عنصراً فعّالاً يعمل على إبطاء أو مكافحة نمو البكتيريا والفطريات والعفن.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مادة التريكلوسان تضاف إلى مجموعة متنوعة من المنتجات، حيث إنها تحوي عنصراً فعالاً يعمل على إبطاء أو مكافحة نمو البكتيريا والفطريات والعفن.
ويشيع استخدام مادة التريكلوسان على نطاق واسع عالمياً في كثير من أنواع المنظّفات والشامبو ومزيلات العرق ومعاجين الأسنان وغسولات الفم ومستلزمات التنظيف والمبيدات الحشرية ولعب الأطفال والجوارب وأكياس القمامة. وفي الاستخدامات التجارية والصناعية، يتم استخدام التريكلوسان كمضاد للميكروبات في أحزمة النقل وخراطيم الحريق وأحواض الاستحمام المصبوغة ومعدات صنع الثلج.