... وأخيراً، تشكّلت حكومة سمو الشيخ صباح الخالد الرابعة، فبعد العديد من الاعتذارات والكثير من المشاورات، تشكّلت حكومة نستطيع أن نقول إنها شابة، ضمت خمسة عشر وزيراً منهم 9 وزراء جدد و4 نواب.
وتمثل هذه الوزارة غالبية الكتل السياسية والفئوية، ومنهم وزراء كانوا يطالبون بعدم التعاون مع سمو الرئيس.
إن هذا التنوع يجعل المعارضة صاحبة قرار في الشأن الحكومي، فأربعة وزراء من أعضاء المجلس ليس بالعدد القليل، يستطيعون إصدار قوانين عبر مجلس الوزراء للإصلاح في الحكومة، وكل المطلوب هو العمل بروح التعاون لتحقيق التنمية والإصلاح وإيقاف سيل الاستجوابات المتكرّرة والإسهام في العمل كما كانوا يطالبون.
ولعلّ الخطوة الأولى التي يجب عليهم المضي بها هي الأخذ بنصيحة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر، حفظه الله، وهي العمل بروح الفريق لسرعة الإنجاز وتعديل الخلل الاقتصادي والعمل على التنمية في أقصر وقت ممكن، والخطوة الثانية هي التعاون التام بين أعضاء الحكومة ونواب المجلس لتحقيق الأهداف المرجوة وعدم إضاعة الوقت بالمناكفات.
تنويه:
الشيخ طلال الفهد هو رئيس نادي القادسية السابق، وليس الحالي كما أوردت في مقالي السابق (الأمة القدساوية تنتفض)،فاقتضى التنويه والاعتذار.