أعلنت رئيسة قسم مكافحة تهريب الآثار بوزارة الثقافة والسياحة التركية زينب بوز أمس الخميس أن بلادها تمكنت من استعادة 3480 قطعة أثرية مهربة للخارج خلال العام الجاري 2021.
ونقلت وكالة "أناضول التركية للأنباء عن بوز قولها في لقاء صحافي، إن هذه القطع الأثرية تضمنت قطع من بلاط السيراميك وعملات معدنية وتماثيل وفسيفساء، مؤكدة أن الوزارة حققت الكثير من الإنجاز هذا العام بغض النظر عن نوع الأصول الثقافية المعنية.
وأشارت إلى العقبات التي واجهها الفريق، منها إثبات أن إحدى القطع المهربة قد تم نقلها من تركيا بطريقة غير قانونية رغم أصلها الواضح، معتبرة أن ذلك أصعب تحد كان عليهم مواجهته.
وأكدت أنه لا يوجد استسلام في العمل بمجرد فتح ملف، مطالبة استعادة القطع الأثرية، حيث لا يغلق الملف أبدا سواء تم إحراز تقدم أم لا.
وفي هذا الصدد لفتت بوز إلى القضية التي أطلقها مسؤول كبير في المحكمة إبان العهد العثماني خليل إيثم بيه قبل 94 عاما للمطالبة باستعادة قطع أثرية والتي تم الانتهاء منها أخيرا في عام 2011.
وذكرت أن تعاون تركيا الدولي في هذا المجال قد ازداد خصوصا مع دول البلقان، واصفة العمل مع المتاحف البريطانية بـ«الصعب» بسبب العدد الهائل لطلبات استعادة الآثار التي يتعين عليهم التعامل معها.
وأضافت أن المتاحف البريطانية كانت «حذرة بعض الشيء» حتى تجاه أكثر الطلبات منطقية لتجنب الاضطرار إلى قبول كل هذه الطلبات وترك معروضاتها فارغة.
وتم حظر أخذ الأصول الثقافية إلى الخارج دون إذن رسمي من الإمبراطورية العثمانية عام 1906 وهي سياسة استمرت في ظل الجمهورية التركية الحديثة التي تأسست عام 1923.