قلبي الصغير / ليت أحلامي تتحقق وتصبح حقيقة
1 يناير 1970
11:39 ص
|عليا العلي|
انتظار طويل وعناء كبير ودموع لم تفارق مقلتي، صحيح انني اعتدت على هذه الدموع، ولكن هذه أول مرة أبكي فيها فرحا، لقدوم شخص كم طال انتظاره وزاد شوقي اليه... وأخيرا ها هو أمامي.
ما أجمله وما أجمل تلك العينين الساحرتين.. ها أنا أنظر الى والده والابتسامة تعلو وجنتيه، والدموع تتراقص في مقلتيه فرحاً وبهجة.
حمل ابنه وأذن في أذنه، وبصوت جميل ثم وضعه في سريره وجلس بجواره يتأمله.
فهو لا يستطيع تركه ولو لثوان، واذا اضطر الى تركه بسبب عمله... يذهب بسرعه لإنجاز عمله ويرجع اليه مسرعا متلهفا مشتاقا لرؤيته... أما أنا فانني طوال الوقت أحدق النظر إليه وكأن عيني لم تر أجمل من ذلك الوجه الجميل... فالجميع يحسدني عليه لهدوئه وقلة بكائه.
ياااها هو نائم وكم يبدو جميلا وهو نائم... أطلت النظر إليه فشعرت بنعاس شديد فغلبني النوم، بينما أنا غارقة في النوم فجأه سمعت صوت المنبه المزعج، فاستيقظت مذعورة وأنا أنظر الى يميني ويساري، باحثة عن طفلي... ولكن ما صدمني كثيرا هو المكان الذي أنا فيه، إنه سريري وهذه غرفتي وهذا صوت منبه الساعة، وهي الآن تشير الى السادسه صباحا.
حينها أدركت تماما أن كل ما حدث كان مجرد حلم، وليس حقيقة فخرجت من منزلي قاصدة عملي، وأنا في قمة
حزني.< p>