ما بين بداية 2021 ونهايتها، بدا المشهد متقارباً في ساحة التطعيم... فأرض المعارض التي غصّت بالراغبين بتلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد مع وصوله إلى الكويت في بداية العام الحالي عادت وغصّت بالراغبين بتلقي الجرعة الثالثة (التعزيزية) من اللقاح أمس.
ونتيجة الإقبال العادي وغير الكثيف، سمحت وزارة الصحة منذ فترة طويلة بالحصول على الجرعة التعزيزية من دون مواعيد لجميع المواطنين والمقيمين شرط مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية، إلا أن إقبالاً كثيفاً على التطعيم سجّل أمس في أرض المعارض ومختلف المراكز.
ووفقاً لمصادر صحية تحدثت لـ«الراي»، فإن هناك ٤ من أبرز هذه العوامل، هي: 1 - الإعلان عن تسجيل أول إصابة بالمتحوّر الجديد «أوميكرون» في البلاد.
2 - حلول موعد الجرعة الثالثة لعشرات الآلاف من الذين تلقوا التطعيم في مطلع يونيو الماضي، حيث تم اعتباراً من 7 يونيو تطعيم نحو 200 ألف خلال 10 أيام. وكان إعطاء اللقاح حينذاك لهذا العدد الكبير في أيام قليلة مرده إلى تأخر شحنة من لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد».
3 - إعلان شركة «فايزر» أول من أمس أن الدراسات المختبرية الأولية أظهرت أن 3 جرعات من لقاحها تعمل على تحييد «أوميكرون».
4 - تواصل التشجيع من وزارة الصحة وأبطال «الجيش الأبيض» على تلقي «التعزيزية».
وفيما ضاعف مركز أرض المعارض عدد الممرضين والمنظمين لتلبية الطلبات الكثيفة من قبل الراغبين في أخذ الجرعة الثالثة، ألمح مصدر طبي لـ«الراي» إلى «إمكانية العودة للعمل وفق التنظيم السابق لأخذ الجرعة الثالثة، بحيث تصل رسالة إلى الشخص المعني تُحدد موعدها، ولا يتم استقبال مَنْ ليس لديه موعد مسبق، بهدف تنظيم العمل ومواجهة التدفق الكبير».
من جهته، طمأن رئيس فريق «كوفيد 19» المركزي في وزارة الصحة الدكتور هاشم الهاشمي إلى أن حدة أعراض «أوميكرون» أخف منها في المتحوّر السابق «دلتا»، بسبب أخذ التطعيمات والتي وصلت نسبتها في البلاد إلى 80 في المئة.
وأكد أن الوزارة قادرة على رفع الطاقة السريرية من دون أيّ صعوبات، قائلاً: «لدينا القدرة على الوصول إلى 3 آلاف سرير في (أجنحة كوفيد) و850 سريراً في (العناية المركزة).