العتيبي: الطريق طويل للتوصل إلى اتفاقية ملزمة بمنطقة خالية من «النووي»

30 نوفمبر 2021 02:58 ص

- غوتيريس يشيد برئاسة الكويت لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية

ترأس مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أعمال الدورة الثانية لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مؤكداً أن «الطريق طويل من اجل التوصل الى اتفاقية ملزمة قانونياً لجميع الدول لانشاء هذه المنطقة».

وشارك بأعمال الجلسة الافتتاحية كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة عبد الله شاهد.

وقال العتيبي على هامش المؤتمر إن «اعمال الدورة الثانية للمؤتمر ستستمر لمدة خمسة ايام حيث يهدف الى انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية تكون شبيهة بالمناطق الخمس التي انشأت في أميركا الجنوبية وافريقيا وجنوب شرق اسيا والمحيط الهادئ والمنطقة التي انشات في وسط اسيا».

واوضح ان «الطريق طويل من اجل التوصل الى اتفاقية ملزمة قانونيا لجميع الدول لانشاء هذه المنطقة ولكن تم اليوم اقرار جدول الاعمال والمناقشات التي ستعقد على مدى يومين على يتم اقرار لوثيقة الختامية في نهاية المؤتمر».

وبين العتيبي ان «كل الدول المعنية شاركت في المؤتمر عدا اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وهي مقاطعة منذ الدورة الاولى وكذلك الولايات المتحدة الأميركية».

واشار الى ان النقاش سيستمر وسيتم النظر في عدة اوراق منها الخاصة في اجراءات العمل وقال «مازلنا مستمرين في المفاوضات والمشاورات المتعلقة في اعتماد اجراءات عمل خاصة بالمؤتمر وهناك وثائق اخرى نسعى لاصدارها بعد انتهاء المؤتمر احدها يتعلق بخارطة الطريق للدورات القادمة».

واضاف العتيبي ان «المناقشات ستتطرق كذلك الى ووثيقة تتعلق بملخص للمواقف التي تم التعبير عنها في المؤتمر بالنسبة لجميع الدول».

غوتيريس

من جانبه، أشاد غوتيريس برئاسة الكويت للدورة الثانية لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لإثراء المناقشات بين المشاركين خلال فترة ما بين الدورتين بهدف الاستفادة من تجارب المناطق الأخرى الخالية من الأسلحة النووية.

ودعا غوتيريس جميع الدول المدعوة الى المساهمة في هذا المسعى الإقليمي الهام، مؤكداً أن «الارادة السياسية القوية مع دعم المجتمع الدولي يمكنها تحويل رؤية شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى واقع ملموس».

وقال «هذا هو الحال على وجه الخصوص في الشرق الأوسط حيث لا تزال المخاوف في شأن البرامج النووية قائمة»، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد.

وأضاف أن «النتائج الإيجابية لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية ستمتد إلى ما هو أبعد من السيطرة النووية حيث ستعزز الحظر الدولي على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وستبني الثقة وتحد من التوترات والنزاعات والمعاناة الانسانية».

وأكد غوتيريس أن «ذلك سيؤدي أيضاً الى خفض تصعيد سباقات التسلح الإقليمية وتوفير الموارد الاولية التي تشتد الحاجة إليها لمواجهة التحديات الرئيسية بما في ذلك جائحة (كوفيد-19) كما ستؤدي الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة».