إدراج أسهم «هيتس» في سوق دبي المالي و«المال» الإماراتية مستشارا لها

1 يناير 1970 02:50 م
قال رئيس مجلس الادارة في مجموعة «هيتس تليكوم القابضة» الدكتور سلطان باهبري لمناسبة ادراج اسهم المجموعة في سوق دبي المالي اعتبارا من امس ان الاستراتيجية تركز في الاساس على دخول المجموعة في عدد من الاسواق الناشئة استكمالا لخططها التي انطلقت معها منذ البداية.
وقال باهبري ان ادراج اسهم «هيتس» في «سوق دبي» سيكون له انعكاساته خصوصا في ظل متانة الاقتصاد الاماراتي عامة ودبي بشكل خاص ما يوضح قدرتها على تجاوز اي ازمات لاسيما في ظل توافر رؤية واضحة المعالم ذات مسار اقتصادي متين تعمل القيادة على تفعيلها.
ولفت باهبري الى ان سوق دبي منظم وينشط من خلال ضوابط المتابعة الدائمة للكيانات المدرجة ما يوفر لها التواجد الاقليمي المجدي في ظل احتضانه مؤسسات مالية عالمية، مشيرا الى ان الادراج في حد ذاته سيسهم في توسيع قاعدة المساهمين عبر دخول شركاء جدد ليس فقط من السوق المحلي بل من اسواق اقليمية اخرى تتابع وتراقب اداء سوق دبي المالي على مدار سنوات مضت وحتى الان.
السوق المصري
وكشف باهبري عن توجه المجموعة للادراج في بورصة القاهرة اذ ينتظر ان يحدد موعد قريب لانجاز هذه الخطوة المهمة عقب اتمام بعض النواحي الاجرائية التي يتطلبها ذلك.
ومن ناحية اخرى اوضح ان «هيتس» لديها اصول تابعة تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار وسط توقعات بان تشهد تلك الاصول نمواً كبيراً خلال المرحة المقبلة، خصوصا ان المجموعة لديها شبكات واعدة في اسواق كبيرة منها افريقيا واسبانيا واميركا الجنوبية علاوة على شركات تنشط في قطاعات التوزيع التي تهتم به كثيرا في بعض الاسواق الاقليمية منها السوق السعودي مثل قنوات.
التوسع الجغرافي
واكد باهبري ان «هيتس» تسير وفق استراتيجية تتوافق مع أهداف الانطلاق في قطاع الاتصالات الذي تنشط فيه عبر شبكاتها.
وذكر ان عددا من الشركات الإقليمية التابعة لـ «هيتس» ستدخل حيز التشغيل قريبا في اشارة الى ان شبكة غينيا قد انطلقت اخيراً ما سينعكس على حقوق المساهمين والإيرادات والأرباح التشغيلية أيضا.
واشار باهبري إلى أن حقوق المساهمين حتى نهاية العام الماضي 2008 بلغت 358 مليون دولار أي ما يعادل 103 ملايين دينار.
وقال باهبري «نحن متواجدون كمشغلي اتصالات في اربعة اسواق افريقية، ويمكننا اليوم القول ان عروقنا في الماء وربما تعكس جودة استثمارنا في هذه الاسواق العروض التي تلقتها الشركة لشراء هيتس افريقيا الاول من احدى شركات الاتصالات الروسية والتي قامت بتقييم الشركة بـ 300 مليون دولار خلال الفترة ما قبل الازمة، حيث تضمن العرض شراء 30 في المئة منها، كما تلقينا عرضا من شركة اتصالات خليجية قيمت الاستثمار بـ 221 مليون دولار وذلك بعد الازمة المالية».
مبادرتان في القطاع
وكشف باهبري عن مبادرتين جديدتين في قطاع نقل البيانات والشبكات الافتراضية بكلفة 35 مليون دولار تستعد الشركة للمساهمة فيهما.
وقال باهبري: « وفقا للمؤشرات من المرتقب ان تصل هيتس إلى نقطة التعادل في اعداد مشتركيها بما يساهم في تغطية كلفة التشغيل عندما يبلغ عدد مشتركيها 160 الفا، وهذا متوقع تحقيقه في الربع الاول من العام المقبل، اي بعد عام وربع العام فقط من التشغيل، حيث من المنتظر ان يتراوح عدد المشتركين نهاية العام بين 50 و64 الفا، وفي العام المقبل من المتوقع ان يصل إلى 230 الفا، وفي 2011 من المرتقب ان يبلغ 480 الفا، ما يمثل انجازا واضحا مقارنة بنشاط شركات التشغيل الكبرى وكذلك الصغرى. فيما توقع تحقيق هيتس لارباح وايرادات معتدلة من خلال الاسواق التي تعمل فيها».
خارطة التشغيل
وعلى صعيد متصل، تحدث باهبري عن خطة تشغيل شبكات الشركة، حيث قال «في الحقيقة كانت مساعينا قبل الازمة تركز على تشغيل جميع شبكات الشركة في اوقات متقاربة، بيد انه بسبب التداعيات التي سببتها الازمة على جميع الاسواق قمنا بهيكلة خارطة التشغيل، بحيث تكون وفق التدرج، وضمن توجهنا لاستكمال خطة التشغيل، فقد تم اطلاق شبكة هيتس غينيا خلال الشهر الماضي، وهي شركة مملوكة لهيتس افريقيا بنسبة 51 في المئة وللحكومة الغينية 49 في المئة، ويشغل منصب رئيس مجلس ادارة الشركة فيها وزير الاتصالات الغيني، ويشبه نموذج عمل الاتصالات في السوق الغيني كثيرا نموذج دول الخليج في فترة السبعنيات، فغينيا دولة غنية بالنفط وعدد سكانها قليل، وتعد معدلات دخل الفرد فيها جيدة، كما انه في غينيا لا تواجه الشركة منافسة حقيقية، فهناك شركة اتصالات واحدة وتعد هيتس المشغل الثاني، ولذلك فإن فرصة استثمارنا هناك ستكون مجدية جدا، خصوصا ان معدل الانفاق الشهري على الاتصالات يصل شهريا إلى 31 دولارا، وهو يشبه الانفاق في الدول الخليجية».
وعن الاحتمالات بشأن السوق الغيني، اعرب باهبري عن توقعاته بان يكون لدى «هيتس» في هذا السوق خلال ما تبقى من 2009 نحو 51 الف مشترك، وفي 2010 نحو 190 الفا وفي 2011 اكثر من 300 الف. اما عن الايرادات فمن المرتقب ان تحقق الشركة حتى نهاية العام 7 ملايين دولار، وفي العام المقبل ستصل الى 65 مليونا، اما في 2011 فقد كشف عن توقعات بتحقيق ايرادات تصل الى 122 مليونا، وفي مقابل ذلك توقع صافي ارباح في السنة الثانية من التشغيل 27 مليون دولار وفي الثالثة 35 مليونا، وفي الرابعة 50 مليون دولار.
واشار باهبري الى ان «هيتس مهتمة بمجال نقل البيانات بكلفة استثمار 35 مليون دولار، والثانية في مجال الشبكات الافتراضية وستكون حصتنا 10 ملايين دولار».
قطاعات واستثمارات
ومن ناحية اخرى تحدث الرئيس التنفيذي في «هيتس» بار اريكسون عن الجوانب المالية والتوسعية من خلال انشطة اخرى تقع تحت مظلة قطاع الاتصالات مثل التوزيع من عبر شركات تابعة. وبين ان الشركة لديها استثمارات تصل قيمتها الى نحو 242 مليون دولار تعمل على تفعيلها على ارض الواقع.
وتناول اريكسون عن الظروف الاقتصادية العالمية والاقليمية الصعبة التي عاشتها كافة الاسواق منوها الى نجاح هيتس في زيادة رأس المال من 19.5 مليون دينار كويتي الى 72.1 مليون دينار كويتي التي تمت بنهاية نوفمبر من العام الماضي, مشيراً الى ان انجاز تلك العملية انما يعكس مدى قناعة المساهمين بتلك الفرصة المالية التي أتاحتها الشركة لهم.
وقال ان المجموعة تسير عكس تداعيات الازمة المالية وسوف تحقق اهدافها في ظل توافر عوامل وامكانات فنية ومادية تؤهلها لذلك خلال المرحلة المقبلة، فيما استعرض بعض الجوانب التحليلة الخاصة باسهم المجموعة حيث بين ان القيمة الدفترية على سبيل المثال تصل الى 143 فلساً حسب اقفالات سبتمبر من العام الحالي الامر الذي يؤكد ان المستويات الحالية التي تتداول عليها الشركة في سوق المال بعيد تماماً عن قيمتها العادلة.