ولي رأي

المُصالحة بداية الإصلاح

20 نوفمبر 2021 09:20 م

بعد أن شمل عفو أمير العفو والحكمة، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، جميع من عليهم أحكام سياسية، سواء قضايا رأي أو تجاوز لقوانين أمن الدولة، آن الأوان لفتح باب المصالحة بين أطياف المجتمع الكويتي الفئوية والطائفية والسياسية، وما في مجلس الأمة من اختلاف بين نواب المعارضة وطلبات تعجيزية لنواب الخدمات.

إن المجتمع الكويتي أمام مُهمات كثيرة وإن لم تكن مُستحيلة، ولكنها شائكة وصعبة، أولها الانشقاقات الطائفية والفئوية وتيارات سياسية مُتناكفة، وأمور كادت توصل البلد إلى الهاوية لولا الله سبحانه وتعالى، ثم القيادة السياسية مُتمثّلة في صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، وسمو ولي العهد الأمين -حفظه الله-، فأمام الجميع محاربة الفساد وجلب سُراق المال العام إلى العدالة، خصوصاً الهاربين في الخارج عبر البوليس الدولي (الإنتربول)، وما يمكن استعادته من أموال فإن خزينة الدولة شبه فارغة.

والخطوة الثانية تنفيذ البرامج التي وعدت الدولة بإنشائها، فلا تزال حبراً على ورق، أو خرائط على الرفوف، مثل: طريق الحرير، المدن الإسكانية، فقد بلغت طلبات الإسكان أكثر من 100 ألف طلب، مطار ثانٍ بعد أن ضاق المطار الحالي عن استقبال واستيعاب العدد الكبير من الطائرات التي تقلع وتهبط في الكويت.

ولو عدنا إلى مجلس الأمة لوجدنا العديد من القوانين التي أقرّت في اللجان البرلمانية ولم تُناقش أو تُقرّ من المجلس.

لقد كانت الأعداد الرهيبة من مستقبلي السيد مسلم البراك عند عودته يتمنون ويظنون أن بيد «بو حمود» عصاة سحرية، أو مصباح علاء الدين، ولكنه فرد ما لم يجد المعاونة من جميع العاملين في السلطات الثلاث: الحكومية، والبرلمانية، والقضائية، بنزاهة وجدية، فلن تعود الكويت على ما كانت عليه من تقدم ورقي عندما كانت تسمى بـ«عروس الخليج».

رحم الله الشيخ صباح السالم الصباح صاحب مقولة: (أنا وشعبي كل أبونا جماعة، الدين واحد والهدف خدمة الشعب).

إضاءة

اليد الواحدة لا تصفّق.