وجع الحروف

كيفك... لا تصدق!

15 نوفمبر 2021 09:35 م

تبي تصدق... صدق، ما تبي كيفك لا تصدق.

الحكاية وما فيها، إننا مع دخول موسم الأمطار تطيب الأحاديث الجانبية، بعضها مقبول و«نعديها»، وبعضها أقرب للخيال، وهذا هو حال المجالس، لكن تمعنوا في هذه التي رواها أحد الزملاء وأتفق معه:

يقول... تتخرج وتنتظر الوظيفة، وغيرك بالواسطة والنفوذ يجد الوظيفة والقطاع الخاص، وإن توظفت ستصل إلى حد يمنعك من الترقية لأنك «مو من ثوبهم ولا من ربعهم».

تتزوج وتقدم على أرض وقرض، وبعد قرابة 20 عاماً تحصل على قسيمة على المخططات، وتنتظر كذا سنة حتى انتهاء البنية التحتية... وتسكن مع والدك أو بإيجار يقارب معدله 500 دينار والحكومة تدفع لك 150 ديناراً.

تبحث عن تعليم لابنك ولا تجد ما يفيد والخاص «غالي» ولك عليه أيضاً.

يمرض ابنك وتخرج بلا تشخيص، وإن ابتلاك الله بمرض عضال لا تحصل على الموافقة للعلاج بالخارج، لأنه ليس لديك واسطة.

تدفع اشتراكات لمؤسسة التأمينات الاجتماعية طيلة زهرة شبابك، وعند التقاعد تبحث عن من يلتفت إليك ولا تجد حتى الاستبدال إن احتجت له، فنسبة فوائدهم تتجاوز الـ 70 في المئة، وراتبك التقاعدي يظل على وضعه من دون زيادة مجدية تتماشى مع زيادة الأسعار، وأما تأمين عافية فأعتقد أننا تحدثنا عنه ومع الأسف هذا هو ولن يتغير.

يا سيدي... أنت «تكمالة عدد»، حقك كحق معلوم لا تملك القدرة على أخذه حتى بالقانون.

يا سيدي... أنت لا تعلم ماذا يعني الراتب التقاعدي في هولندا وغيرها «ترى حتى الزوجة يصرف لها راتب بعد تقاعد زوجها للعلم»، ونحن هنا نساء فاضلات جلسن لتربية الأبناء ويحسدونهن على الراتب مع أن مهام عملهن متعبة للغاية.

يا سيدي... إنها أزمة أخلاق، وما نشهده من سوء إدارة لمؤسساتنا هو من صنع أيدينا.

من قال لك صوّت للمتردية والنطيحة، ومن قال لك صوّت لمن يعطي ويهب ويكرم وتترك رجال الوطن الأوفياء وترى صناعة نواب الخدمات معروف من يقف وراءهم ولا تكلمني عن من تضخمت أرصدتهم وأصبحوا من علية القوم فاحشي الثراء؟

استوقفته ويكفي إلى هنا... فهكذا حديث «يعور القلب» و«كله محصل بعضه».

الزبدة:

الطريف بالموضوع، أن صاحبنا في الآخر اتفقت معه «لا يوجد مرحلة جديدة من ناحية حسن الأداء ومكافحة الفساد».... تخرج مجموعة وتدخل مجموعة، لا يمكن أن يحارب الفساد بطريقة الاستثناء لا يمكن على الإطلاق!

المراد... الأمطار آتية إن شاء الله وشوفوا العمال في الطرق الآن والحكم نتركه لكم... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi