كتاب ألّفه المحامي محمد الخالدي واستأذن أصحابها في نشرها

«4 أصابع»... قصص واقعية من دهاليز المحاكم

11 نوفمبر 2021 09:00 م

أصدر المحامي محمد عودة الخالدي كتابه الجديد «4 أصابع» الذي يضم مجموعة قصصية من داخل أروقة المحاكم، تحاكي القصة الأزلية للصراع بين الخير والشر والحق والباطل.

ووثق الخالدي تجربته الغنية، التي تجاوزت 30 عاماً في قاعات المحاكم، بمختلف درجاتها القضائية، في كتابه الذي جاء في 213 صفحة، زينت بغلاف جميل وعنوان مستمد من مقولة علي بن أبي طالب كرم الله وجه عندما سئل: ما الفرق بين الحق والباطل، فقال: «أربعة أصابع» ووضع أمير المؤمنين يده على أذنه وعينيه، وقال «ما رأته عيناك فهو الحق، وما سمعته أذناك فأكثره باطل».

وسرد الكتاب قصصاً للصراع في الحياة والنفس البشرية، تتعلق بالمجتمع الكويتي تبين الهموم والأحلام وحقيقة قيمة القانون. وقال الخالدي «من الحق خرج القانون، ومن الباطل أيضا يتم تفصيل القانون أحياناً واستغلاله.

فقد وجد القانون على الأرض مع وجود الإنسان، تارة نراه في الشرائع السماوية، وتارة نراه في الشرائع الوضعية في العصور كافة، والقانون ليس له ملامح ثابتة، فملامحه دائمة التغيير، قد يراه البعض منصفاً في الوقت الذي يراه البعض الآخر ظالماً، وقد يعتقد البعض أنه كامل في ذات الوقت الذي يراه البعض الآخر مشوهاً ناقصاً».

وأشار في كتابه إلى أن «ضمير الإنسان هو دوامة صراع لا تنتهي بين الخير والشر، فتارة تتغلب عليه غرائزه الحيوانية ويتشابك عقله في مصائد الشر، فيصبح القانون قانون الغاب، وتارة تتغلب عليه فطرة البشرية السوية، ويتدفق الخير في أوردته فيصبح القانون هو أرقى القيم الإنسانية».

وأكد أن «من يظن أنه يعيش في أمان مكتفياً بصمته وخوفه هو واهم، فإذا ارتضيت بظلم إنسان فمن سيدافع عنك إذا جاء موعد ظلمك، وهو حتماً آت؟ فلا ترض سوى بالحق لنفسك ولمن حولك، فالحق هو صحوة الضمير وتعافيه، والقانون هو الضامن الوحيد للرقي الحضاري والبشري، سواء كان لك أم عليك».

وأفاد الخالدي بأن «كل القصص حقيقية، استأذنت أصحابها في نشرها، مع تغيير الأسماء، ولا أخفي أن بعض الأحداث فرضها الخيال الواقعي للتغيرات المجتمعية حولنا، والخيال الواقعي هو شيء يشعر به المختصون من خلال دراستهم لواقعهم وتخيلهم للمستقبل القريب والبعيد، لذا في بعض القصص أطلقت لخيالي العنان بما يتوافق مع الدراما القانونية للحدث نفسه، ومن دون تغيير في أصل الفكرة».