وقّعت «تاريخ وإنجازات» و«مذكرات بنت النوخذة»

لولوة القطامي تُشرق... بكتابين

10 نوفمبر 2021 10:00 م

- الغانم: الاحتفالية تعد تقديراً وإجلالاً لتاريخها الطويل
- القطامي: «مذكرات بنت النوخذة» يروي تاريخ حياتي... و«تاريخ وإنجازات» يشرح تفاصيل قيّمة من الفترة الذهبية للكويت

«تاريخ وإنجازات» و«مذكرات بنت النوخذة»... كتابان جديدان بتوقيع الرئيس الفخري للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة القطامي، ويعود ريع مبيعات الأول منهما إلى مبرة حياة لعلاج مرضى السرطان،على أن يخصص ريع الثاني للجمعية الثقافية.

الاحتفال بإصدار الكتابين، الذي أقيم مساء أول من أمس، في مقر الجمعية بمنطقة الخالدية، شهد حضور عدد كبير من الشخصيات والمهتمين بالشأن الثقافي، في مقدمهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت السابق علي الغانم والأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي والشيخة شيخة العبدالله ورئيس الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا وسبيكة الجاسر.

وقال رئيس مجلس الأمة في تصريح صحافي للمناسبة، إن «الحفل يعد تكريماً للقامة النسائية لولوة القطامي التي لها تاريخ طويل وحافل في تحقيق العديد من الإنجازات للمرأة الكويتية».

وأضاف الغانم أن «الاحتفالية تعد تقديراً وإجلالاً لتاريخها الطويل وخدماتها الجليلة التي قدمتها للمجتمع الكويتي»، معتبراً أن «القطامي صورة مشرقة للكويتيات».

من جانبها، أعربت القطامي عن شكرها للحضور على تلبية الدعوة، مشيرة إلى أن «(مذكرات بنت النوخذة) يروي تاريخ حياتي، فقد تركت الكويت وعمري ست سنوات وعدت إليها وعمري 24 سنة.

عشت سنوات عمري في العراق بسبب الأحداث السياسية التي حدثت منذ سنة 1938»، مضيفة أن تركيزها في الكتاب على المعاناة التي واجهتها في العام 1952 عندما سافرت إلى بريطانيا وما تضمنته الرحلة من صعوبة في الطيران آنذاك، علاوة على المرور بـ13 دولة، بعضها كانت تقيم فيها من ليلتين الى أربع ليال بسبب صعوبة الاتصالات، إلى أن وصلت إلى وجهتها الأخيرة، حيث عاشت في مدرسة راهبات داخلية كاثوليكية لا يعلم العاملون فيها أي شيء عن الدين الإسلامي وكانت هي العربية الوحيدة، وبعد حصولها على الثانوية البريطانية، سافرت إلى اسكتلندا حيث التحقت بجامعة أدنبره لدراسة التربية وأصبحت بعدها مدرسة.

وأضافت أن «(مذكرات بنت النوخذة)، الذي تمت ترجمته إلى اللغة الإنكليزية، أهديته للجمعية النسائية التي ولدت فيها وأفتخر بكوني أحد المؤسسين لها والعاملين فيها لفترة تتجاوز الـ35 عاماً وإلى الآن»، مشيرة إلى توكيل الجمعية بكافة حقوق النشر والطباعة للكتاب الذي سيعود ريعه لها.

وفي ما يتعلق بكتاب «تاريخ وإنجازات»، قالت: «أهديته لمبرة حياة لعلاج مرضى السرطان، دعماً لجهودها في مكافحة هذا المرض الخبيث الذي يصفه الأطباء بالقاتل الصامت، وتكريماً لذكرى شقيقتين لي أصيبتا بمرض السرطان وتوفيتا به رغم محاولاتنا المضنية لعلاجهمها في أميركا، إلا أن تأخر حالتهما حال دون علاجهما، وبعد عودتي إلى الكويت تذكرت حديث الأطباء عن مرض السرطان وأن الفحص المبكر يساهم في فعالية ونجاح العلاج المكلف بشكل كبير».

وأوضحت القطامي أن «تاريخ وإنجازات» يشرح تفاصيل قيّمة من الفترة الذهبية في تاريخ الكويت، تحديداً الستينات من القرن الماضي، لافتة إلى أنها تفتخر بانتمائها لجيلها، حيث كانت الكويت منارة للعلم والثقافة ودرة للخليج وحظيت جامعة الكويت التي تأسست العام 1960 وكانت أول جامعة في المنطقة، بالاهتمام والتقدير.

كما تحدثت القطامي عن مجلة «العربي»، التي كانت «بمثابة السفيرة للكويت، حيث جابت وفودها كل دول العالم، وأسعدني أن أرافق تلك الوفود كممثلة للمرأة الكويتية وإنجازاتها».

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير لعضوتين في الجمعية النسائية «كان لإلحاحهما عليّ وحرصهما على مدى ثلاث سنوات دور بارز في إنجاز الكتاب الثاني وجمع المواد الخاصة به والصور والوثائق وتصنيفهما وهما موضي صقير وخديجة المدني، والشكر موصول للأديب الدكتور خليفة الوقيان والدكتورة سهام الفريح على المراجعة اللغوية للكتاب وتنقيح محتواه».

فايزة الخرافي: درّستني الإنكليزية... وقدوة للمرأة الكويتية

أعربت الدكتورة فايزة الخرافي عن سعادتها وفخرها لتواجدها في هذا الحفل، قائلة: «لولوة القطامي درستني اللغة الإنكليزية، وكانت ناظرة المدرسة الثانوية التي كنت أدرس فيها كطالبة، واليوم نشاهدها وهي توقع كتابها، ونتمنى لها دوام الصحة والعافية وأن تستمر في العطاء لأنها قدوة للمرأة الكويتية».

لولوة الملا: نقطة مفصلية في تاريخ الجمعية

«الكلمات لا توفي الرائدة لولوة القطامي حقها»... هكذا بدأت لولوة الملا كلامها عن المحتفى بها، مضيفة «هي الوحيدة التي وقفت بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، وجمعت الشتات لتعيد بناء كيان الجمعية الثقافية، وبالفعل نجحنا بفضلها في عمل أول انتخابات لمجلس الإدارة للجمعية الثقافية ومنحت عضواتها الثقة»، مشيرة إلى أنها تعتبر ذلك نقطة مفصلية في تاريخ الجمعية.

وتابعت الملا أن «القطامي عمود من أعمدة الجمعية الثقافية، وقد كانت ولا تزال من الداعمين لجهودها مادياً ومعنوياً وأدبياً، ودائماً تحرص على المشاركة في كل أنشطة الجمعية رغم ظروفها الصحية، والجمعية بيتها وهي لاتزال الرئيس الفخري للجمعية».