«كورونا» والمدخرات تدفعان الأميركيين لعدم البحث عن عمل

8 نوفمبر 2021 09:35 م

مع تعافي سوق العمل، يظل الوباء نفسه هو العامل الأكبر الذي يمنع العمال من الحصول على وظائف، لكن ارتفاع الأجور قد يعيدهم في النهاية، خصوصاً مع موجة التضخم المتوقعة.

ووفقاً لمسح أجرته هاريس بول، وياهو فاينانس، فإن 30 في المئة من العمال العاطلين عن العمل لا يبحثون عن وظائف في الوقت الراهن بسبب مخاوف العدوى بفيروس كورونا، وضم الاستطلاع 1003 أشخاص في الولايات المتحدة وتم إجراؤه في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر 2021، في حين كان السببان التاليان في الاستطلاع مرتبطين بكفاية الأموال التي يمتلكها الأشخاص، أو أسباب مرتبطة بالرعاية الطبية، حيث استحوذ كل منهم على 22 في المئة من الإجمالي.

بدورها، قالت كبيرة الاقتصاديين في معهد السياسة الاقتصادية، لموقع ياهو موني، إليز غولد: «لا تزال مخاوف الصحة والسلامة هي الأولى في أذهان الناس. تتطلب المزيد والمزيد من الوظائف الظهور شخصياً. ولا يزال هذا مصدر قلق كبيرا لكثير من الأشخاص الذين قد يعيشون مع أفراد عائلات ضعفاء أو لديهم مخاوف في شأن صحتهم».

ويأتي ذلك، فيما أضاف الاقتصاد الأميركي 531 ألف وظيفة حتى أكتوبر الماضي، لكنه لا يزال أقل بمقدار 4.2 مليون وظيفة عما كان عليه الاقتصاد في فبراير 2020.

وبنى العديد من العمال مدخرات مالية أثناء الوباء، بفضل الدعم الحكومي غير المسبوق، والذي سمح لهم حتى الآن بأن يكونوا أكثر انتقاء عندما يتعلق الأمر بخيارات العمل. وقالت غولد، إن هذا السبب قد يختفي في القريب العاجل، حيث جف قدر كبير من إعانات كوفيد.