قال وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، إن الوزارة أنشأت برنامجاً نفطياً رقمياً متطوراً تتم الاستفادة منه لتنفيذ ومتابعة كل العمليات النفطية عبر الذكاء الاصطناعي مما يُساعد على تعلم مهارات رقمية جديدة في هذه الصناعة.
وأضاف في كلمته خلال الحفل الختامي لجائزة وزارة النفط للتحوّل الرقمي (هاكثون 2021)، في نسختها الأولى، أن هذه الجائزة تُعتبر مؤشراً إيجابياً لرفع مستويات الأداء والتميز في القطاع النفطي والتوجه نحو استخدام التقنيات الحديثة في الصناعة النفطية.
وأكد الفارس أن القفزة النوعية التي حققتها الكويت في مجال التحوّل الرقمي لم تكن وليدة اللحظة، بل تتويجاً لجهود كبيرة ومثمرة قامت بها كل الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص ضمن رؤية كويت جديدة 2035، إذ أصبحت التقنيات الرقمية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وسعت البلاد إلى تشجيع الابتكار والبحث والتطوير ليصبح التحوّل التكنولوجي ركيزة أساسية في مسيرة البلاد التنموية والاقتصادية.
وأوضح الفارس أن وزارة النفط دأبت على تحويل كل أعمالها إلى إلكترونية ضمن برنامج مُحكم تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، الأمر الذي ساهم في رفع مستويات الأعمال، وزيادة كفاءة الأداء التشغيلي، وتوثيق إجراءات العمل داخل الوزارة.
دعم الابتكار
من جانبه، قال وكيل وزارة النفط الشيخ نمر فهد المالك الصباح، إن الوزارة تدعم كل المبادرات التكنولوجية التي من شأنها ترسيخ الابتكار وتسهيل الأعمال ودمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات الصناعة النفطية، موضحاً أن «التحوّل الرقمي الذكي يعتبر بوابة التغيير الحقيقي لقطاع النفط والغاز، وتحقيق أقصى قيمة مضافة منها وبأقل تكلفة مالية، فضلاً عن تحسين وتعزيز أداء العمليات».
وأضاف أن الوزارة خطت خطوات كبيرة نحو تعزيز الابتكار والتحوّل الرقمي، تماشياً مع توجيهات الحكومة في تطبيق التحوّل الرقمي وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع وفق الرؤية التنموية السامية.
وذكر الصباح أنه بالتزامن مع رؤية الكويت لعام 2035 للتحوّل التكنولوجي وتسريع التحوّل الرقمي، وابتكار الحلول القائمة على تكنولوجيا المستقبل لضمان تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين، وضعت وزارة النفط على عاتقها تنظيم جائزة التحوّل الرقمي الأولى، بالتعاون مع شركة شلمبرجير.
إستراتيجية طموحة
بدوره، قال الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة النفط المهندس خالد الديين، إن«جائزة التحوّل الرقمي في نسختها الأولى باتت حدثاً استثنائياً بالقطاع النفطي، وشهدنا مشاركات كبيرة من مختلف التخصصات، فاليوم نتحدث عن مشاركة أكثر من 140 مشتركاً و45 فريقاً، ومشاركة العديد من موظفي الوزارة والشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول، بالإضافة إلى الأكاديميين والطلبة من مختلف الجامعات».
وقال إن المشاريع المقدمة إلى الجائزة على مدار الأشهر الماضية تعتبر مفخرة للكويت في استخدام علوم صناعة النفط في تعزيز القيمة المضافة، كما تؤكد أن الجيل الجديد مسلح بأحدث التكنولوجيا لإدارة منشآت النفط والغاز عبر الذكاء الاصطناعي.