«منزل رقم 5»... ناجح ومكتمل العناصر.
هذا ما يمكن اختصار قوله عن الفيلم السينمائي الكويتي ذي طابع الرعب والتشويق، الذي عُرض مساء أول من أمس، في إحدى دور عرض «سينيكسيب» بمجمع 360.
الحديث عن النجاح واكتمال العناصر، يأتي بالمقارنة بالأعمال السينمائية السابقة التي شاهدناها على مدار سنوات قليلة ماضية، إذ إننا كنا فعلياً أمام تجربة سينمائية ناضجة مختلفة عن الأفلام السابقة، وفيها من الفكر والتطور الكثير على صعيد القصة، وأيضاً الرؤية الإخراجية والأداء، صنّاعها نجوم شباب يمتلكون شغفاً في صناعة هذا الفن.
الفيلم تم عرضه تحت رعاية وحضور المستشار الشيخ دعيج الخليفة الصباح، الذي لا يتوانى عن دعم الفن وكل الطاقات الشبابية، إلى جانب تواجد عدد من الفنانين منهم جمال الردهان، أحمد إيراج، رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، المخرج حسين المفيدي، خالد العجيرب، بلال الشامي، عبدالله الحمادي، ناصر البلوشي وغيرهم.
القصة باختصار، تدور حول عائلة مكونة من أب وأم وابن وابنة، قررت الانتقال للعيش في بيت جديد يحمل الرقم 5، لكن مع مرور الأيام تكتشف من خلال الابنة وجود أمور غريبة تحدث في داخله، من خلال ظهور فتاة ذات شكل مخيف و(تمشي على عكاز)، الأمر الذي يدخل أفرادها في حالة من الخوف والهستيريا، ويدفع الأبوين إلى السؤال عن هوية أصحاب البيت السابقين، لربما يكتشفون شيئاً مخفياً، والمفاجأة كانت اكتشافهم لجريمة قتل «عهود»، وهي ابنة صاحبة البيت على يد زوجها في سبيل الحصول على الورث.
أحداث متسلسلة سريعة الوتيرة عاشها الحضور، ما دفعه إلى الثناء على الفيلم فور انتهائه.
والجميل في «منزل رقم 5»، كان إبراز الطاقات والمواهب الشبابية.
إذ على سبيل المثال، برزت الممثلة الشابة ملك أبوزيد التي تقمصت دورها بإتقان، كيف لا وهي المحور الأساسي الذي بنيت عليه الأحداث «العين كانت عليها».
كذلك، الممثلة الشابة الغالية التي أدت شخصية الطفلة المقتولة، وما ساعدها هو احترافية المكياج الذي أظهرها بشكل مخيف كالشبح، وكان ببصمة من عبدالعزيز الجريب، وفي خضم ذلك كله يتضح لنا الدور الواضح ولمسات المخرجين بدر البلوشي وخالد بوصخر في التوجيه الصحيح، لكن من جهة أخرى كانت هناك بعض الهفوات التي تكاد لا تخلو من أي عمل فني، أبرزها كانت مشاكل في الصوت.
يذكر أن فيلم «منزل رقم 5»، قصة وسيناريو وحوار مشعل محمد عبدالوهاب، ومن بطولة عبير أحمد، عماد العكاري، بدر البلوشي، علي دشتي، أحمد السعدون، وبظهور خاص لزهرة الخرجي وعبدالله بهمن ومحمد الحملي وخالد بوصخر ويوسف محمد، ومشاركة ضيوف الشرف يوسف محمد وشهد سلمان.