عبدالله بهبهاني لـ «الراي»: أمر طبيعي يدل على الاستجابة المناعية

لا قلق... من تضخم الغدد الليمفاوية بعد أخذ اللقاح

23 أكتوبر 2021 09:30 م

أكد طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني أن تضخم أو تورم العقد الليمفاوية في منطقة الإبط «عرض جانبي قد لا يكون من الأعراض الأكثر شيوعاً بعد تلقي لقاحات (كوفيد 19)، لكنه أحد الأعراض الجانبية المعروفة والمسجلة، التي لا تستدعي الخوف والقلق».

وأوضح بهبهاني، في تصريحات لـ«الراي»، أن «هذا العرض قد يدل على الاستجابة المناعية، وهو أمر طبيعي قد يستمر إلى 4 أسابيع، حتى أن البعض يوصون بعدم إجراء فحص الثدي بعد أخذ اللقاح، لمدة تتراوح بين 4 الى 6 أسابيع، تفادياً للالتباس في حالة حدوث تضخم في هذه المنطقة».

وأشار إلى أن «هذا العرض معروف واعتيادي ولا يدعو للهلع أو القلق، وسجل في بعض التطعيمات الأخرى أبرزها تطعيم الانفلونزا الموسمية»، داعياً إلى المبادرة بأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد من دون أي قلق.

من جهتها، قالت استشارية سرطان الثدي لدى مستشفى كليفلاند كلينيك الدكتورة لورا دين، في وقت سابق، إن تورم الغدد الليمفاوية يمكن أن يكون أحد الأعراض الجانبية الجيدة الناجمة عن تلقي أي لقاح، بما في ذلك اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد.

وأوضحت أن تورّمات الغدد الليمفاوية قد تبدأ في الظهور بعد مرور يومين إلى 4 أيام بعد تلقي جرعة اللقاح، وتلك التورمات تعتبر علامة صحية ولا تستدعي القلق، إلا في حالات نادرة جداً تكون مرتبطة بأمراض سرطانية كانت كامنة أصلاً لدى الشخص واستثارها اللقاح، موصية باستشارة طبيب إذا طال أمد تورمات الغدد الليمفاوية.

فاوتشي: اللقاح الأساسي... أفضل للجرعة الثالثة

واشنطن - رويترز - ا ف ب - أكد كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض الدكتور أنتوني فاوتشي أنه بالإمكان أخذ جرعة معززة من لقاح «كوفيد 19» مختلفة عن نوع الجرعة السابقة، لكنه أوصى بأخذ اللقاح الأصلي إن كان متاحاً.

وقال فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في مقابلة مع «سي إن إن» أول من أمس، «نوصي بشكل عام أن تكون الجرعة المعززة من النوع الذي تلقيته في البداية، لكن لسبب أو لآخر، ربما تفرض ظروف مختلفة نفسها، سواء في ما يتعلق بمدى توافر النوع أو لمجرد أسباب شخصية، حينها بوسعك أن تتلقى نوعاً مغايراً».

وأوصت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الخميس الماضي، السكان بأخذ جرعات معززة من لقاح «كوفيد-19» بالنسبة لمن تلقوا جرعات «موديرنا» و«جونسون اند جونسون»، مؤكدة أن بالإمكان اختيار لقاح مختلف عما تلقوه سابقاً. وفتحت التوصيات الباب أمام متلقي جرعة «جونسون اند جونسون» الواحدة لأخذ جرعة من لقاح «فايزر» أو «موديرنا» اللذين أظهرا قدراً أكبر من الحماية في العديد من الدراسات.

وفي السياق نفسه، أفادت دراسة أجراها مختبرا «فايزر» و«بايونتيك» بأن جرعة ثالثة من لقاحهما فعالة بنسبة 95.6 في المئة لمكافحة المرض المصحوب بأعراض.

وجاء في بيان أن التجارب السريرية للجرعة الثالثة التي شملت «10 آلاف شخص تزيد أعمارهم على 16 عاماً»، أظهرت «فعالية نسبية بـ95.6 في المئة» و«سلامة عالية».

وكانت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير أجازت في سبتمبر الماضي إعطاء من تلقّوا لقاحاً مضاداً لـ«كوفيد-19» جرعة ثالثة من لقاح مختلف عن ذاك الذي تلقّوه في البداية، وتحديداً الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الذين تتخطى أعمارهم الـ65 عاماً، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية «المزج والمطابقة» بين اللّقاحات الثلاثة المسموح بها في الولايات المتحدة.