من المتوقع اعتمادها من جانب «إف دي إي» في غضون أسابيع قليلة

6 حقائق عن كبسولات «مولنوبيرافير» المضادة لـ «كورونا»

17 أكتوبر 2021 09:10 م

انتعشت آمال كبح جموح جائحة كورونا عندما أعلنت شركة «ميرك» الأميركية في أوائل أكتوبر الجاري عن نجاحها في ابتكار أول دواء فموي يمكن تعاطيه ككبسولات بعد 5 أيام من ظهور أعراض الإصابة بمرض كوفيد - 19 بحيث يمنع تفاقمها إلى الدرجة الحادة التي تشكل خطراً على الصحة وقد تودي بحياة المصاب.

الشركة أطلقت على الدواء المرتقب اسم «مولنوبيرافير»، وتؤكد أنه حقق نتائج مشجعة للغاية خلال التجارب السريرية التي أجريت عليه.

وبينما تقدمت الشركة إلى هيئة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إي) بطلب اعتماد لاستخدام كبسولات «مولنوبيرافير» في الحالات الطارئة ومن المرتقب الحصول على الموافقة في غضون أسابيع قليلة، فإن اتحاد أطباء جامعة «ييل» الأميركية أصدر بياناً أوضح نقاطاً أساسية تتعلق بتلك الكبسولات.

نسرد في الآتي استعراضاً موجزاً لأهم تلك النقاط:

1 - كيفية العمل: لدى وصول مكونات «مولنوبيرافير» إلى مجرى الدم، فإنها تبدأ فوراً في العمل على كبح قدرة فيروس كورونا المستجد على التكاثر، وذلك من خلال إرباك وعرقلة عملية تخليقه لحمضه النووي الريبوزي (RNA).

وما يفعله الدواء عملياً، هو أنه يستثير عدداً كبيراً من التحورات في ذلك الحمض، فتكون نتيجة ذلك هي تشويش الفيروس وإفقاده القدرة على الحركة والتكاثر في خلايا جسم الشخص المصاب.

2 - التأثيرات الجانبية: في حين تؤكد شركة «ميرك» أن نتائج تجاربها السريرية التي أجرتها على متطوعين تشير إلى أنه لم يتم رصد تأثيرات جانبية ظاهرية حادة، فإن أطباء جامعة «ييل» يرون أنه بما أن «مولنوبيرافير» يعمل من خلال التداخل مع طريقة تكاثر الفيروس، فإنه من الممكن أن يثير طفرات وتحوّرات في الحمضين النووين الوراثيين البشريين (DNA وRNA).

وهذا الأمر ستحسمه إدارة الغذاء والدواء (إف دي إي) قريباً عندما تصدر قرارها إزاء «مولنوبيرافير».

3 - التشابه مع «تاميفلو» المضاد للإنفلونزا: هناك تشابه بين هذين الدوائين من حيث الوظيفة وسهولة الاستخدام، باستثناء أن دواء «تاميفلو» يعمل بآلية مختلفة من خلال منع فيروس الإنفلونزا من دخول الخلايا أساساً، بينما يستهدف «مولنوبيرافير» عملية إعادة تخليق حمض (RNA) الخاص بفيروس كورونا.

4 - الوقاية ضد العدوى: لا يمنع «مولنوبيرافير» الإصابة بفيروس كورونا ولا انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى آخرين، بل تتمثل مهمته الأساسية في كبح تكاثر فيروس كورونا داخل جسم المصاب بما يحول دون تفاقم شدة الإصابة ووصولها إلى مرحلة خطيرة ومهددة لحياة المصاب.

5 - الفئات المرشحة: كبسولات «مولنوبيرافير» سيوصى بها للبالغين الأكثر عرضة للمعاناة من أعراض «كوفيد» الحادة، وتحديداً المصابين الذين تجاوزوا الستين من العمر أو المصابين الأقل سناً ولكنهم يعانون من مشاكل صحية تجعلهم مهددين بعواقب خطيرة كمرضى القلب والسرطان والسمنة.

6 - التصدى للمتحورات: أثبتت التجارب السريرية أن كبسولات «مولنوبيرافير» تنجح في استهداف وكبح المتحورات الكورونية «المثيرة للقلق»، بما في ذلك متحورات «دلتا» و«غاما» و«ميو».