ولي رأي

رسالة إلى وزير التربية

16 أكتوبر 2021 10:00 م

إن حال طلبة المدارس في المراحل الأولى دون المستوى المطلوب منهجياً لإكمال مسيرة التعليم، فقد كان إغلاق المدارس لفترةٍ طويلة بسبب جائحة كورونا سبباً في ضعف الطلبة الشديد، خصوصاً في المواد الأساسية مثل اللغة الإنكليزية والرياضيات واللغة العربية، بسبب الغياب وعدم توافر العدد المناسب للمدرسين الأكفاء نظراً لإغلاق الحدود فترة طويلة، ناهيك عن الفحوصات والحجر والتطعيم المناسب.

وكانت لنا تجربة مشابهة في فترة ما بعد تحرير الكويت من الغزو البعثي الغاشم، ففي المدرسة التي كنت أعملُ بها في تلك الفترة، اجتمعنا كأعضاء في مجلس الآباء والمعلمين لمناقشة هذه المشكلة والسبيل إلى حلها، فقمنا بالتعاون مع الجمعية التعاونية في المنطقة، ومع عدد من الآباء الميسورين بالتمويل المالي لمجموعات من دروس التقوية للمواد الأساسية لجميع من يرغب في ذلك من طلبتنا، وبالمجان، وقمنا بترغيب المدرسين الأوائل ومشرفي المواد بالمشاركة في هذه الحملة وتقديم الدروس الخصوصية عن طريق تقديم مكافآت مالية لهم.

وأُجزم أن الجمعيات التعاونية حالياً لن تبخل على المساهمة في إعادة إحياء هذه الفكرة لتخطي المشكلة، بحيث يتم تمويلها من بند خدمة المجتمع، واختيار أفضل المدرسين لتقديم خدماتهم، وذلك برفع مبلغ المكافآت المقدم لهم، حيث يتم تطبيق هذه الفكرة على المدارس في المناطق المختلفة وكل في مدرسته، بحيث نضمن أن يستفيد من هذه الفكرة جميع الطلبة في الكويت، وهذا أقل ما قد نقدمه لرفع مستوى التعليم لدى طلبتنا، ونتخطى بهم هذه المشكلة في التعليم، وخلاف ذلك فإنهم سيقومون باصطحاب هذا الضعف التعليمي إلى المراحل المقبلة وبشكل تراكمي، بمعنى أنهم سينتقلون من ضعف إلى أضعف تعليمياً.