ولي رأي

حوار تبادل المصالح

12 أكتوبر 2021 09:30 م

«ماذا تتوقعون من حوار بين حكومة همها تحصين رئيسها وأعضائها، ومجلس آخر همه مصالح أهل الكويت؟».

... سؤال وجهته جريدة «الراي» على صفحتها الأولى في العدد (15285) الذي نشر في الرابع من أكتوبر الجاري، وبالفعل تحقق توقع جريدة «الراي»، فقد كان الحوار اشراك وزراء من كتلة31 ومن كتلة 17 في الحكومة، أما قضايا الفساد والسرقات وهروب المتهمين عبر مطار الكويت خارج البلد، حتى من دون فحص pcr الذي يفرض على جميع المغادرين والقادمين إلى الكويت، فلم يكن لهم نصيب من الاهتمام لدى الحكومة.

أما العفو عن المدانين في قضايا الرأي فقد كان العسل المسموم لتمرير هذه الصفقة، وسحب جناسي المزدوجين فيتم تطبيقها على (ناس وناس)، ليس لسوء سلوك أو خيانة وطن أو الإساءة إلى أسرة الحكم، فقد صدمتنا هذه القرارات التي صدرت في حوار لم يكن وطنياً، انما كان تبادل مصالح.

فالحوار كان تخطى عثرات تواجهها الحكومة، والسؤال، هل سيصمت من نثق بهم من نواب عن هذه الصفقة أم سيرفضونها؟ ويصرون على استجوابات ويثبتونها أو يتبعون مبدأ (قوم مكاري) وتشكيل حكومة وفاق وطني وتغيير وزراء وإلغاء وزارات على ما قيل (صبه حقنه لبن)؟

كنا نتفاءل وننادي بالتفاؤل، ولكن مخرجات هذا الحوار بإيهام الناس بالتجديد والتغيير فهي أمور لا تمر إلا على بسطاء الناس، ولا يقبل إلا المستفيدون من بركات الحكومة.

إضاءة:

«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم». صدق الله العظيم (الرعد،11)