حروف باسمة

لمعلمي مع التقدير

11 أكتوبر 2021 10:00 م

شمعة زاهرة لشعاعها وميض، ينبئ عن إشارات طيبة وتوجيه رشيد، وهديّ خلاق هو المعلم الذي يبذل جهوداً كثيرة في سبيل استخلاص أيسر السبل في عملية التعليم والتعلم، مستخدماً وسائل وأدوات تعينه على توضيح الحقائق من أجل حصول طلابه على معلومات بسهولة ويسر.

جهود كبيرة يبذلها المعلم من أجل التهيئة والتنشئة والإعداد والتعليم والارشاد، وذلك من أجل تكوين المواطن الصالح الذي يسهم في بناء صرح الوطن، ونحن في اليوم الذي نحتفل به بالمعلم إذ تحتفل المنظمة الأممية بيوم المعلم العالمي، هو يوم دولي يقام سنوياً في 5 أكتوبر من كل عام، وذلك بناء على توصية اليونسكو، ومنظمة العمل الدولية في شأن وضع المعلمين والتوصية كانت أداة لوضع معايير تتناول وضع وحالات المعلمين في جميع أنحاء العالم.

فتحية وتقدير لذلك القنديل الذي كلما اقتربت منه التمست خيراً كثيراً لصنوف الهدي والارشاد والثقافة والتوجيه. يحضرني معارضة الشاعر إبراهيم طوقان لأمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته قم للمعلم، اذ يقول طوقان:

يقول شوقي وما درى بمصيبتي

قم للمعلم وفه التبجيلا

اقعد فديتك هل يكون مبجلا

من كان للنشء الصغير خليلا

ويكاد يقلقني الأمير بقوله

كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرب التعليم شوقي ساعةً

لقضى الحياة شقاوة وخمولا

مئةٌ على مئةٍ اذا هي صلحت

وجدَ العمى نحن العيون سبيلا

لكن أصلح غلطةً نحوية مثلا

فاتخد الكتاب دليلا

مسترشداً بالغرُ من آياته

وبالحديث مفصلاً تفصيلا

وأغوص في الشعر القديم

فانتقي ما ليس ملتبساً ولا مبذولا

فأجد حبيباً بعد ذلك كله

رفع المضاف إليه والمفعولا

لا تعجبوا ان صحتُ يوماً صيحة

ووقعت ما بين البنوك قتيلا

يا من يريد الانتحار وجدته

ان المعلم لا يعيش طويلا

كل الخير والحياة الطيبة الراغدة لجميع المعلمين، ومعلمي هذه الديرة الطيبة الذين يجدون الخطى في استخلاص الطرق واستبصار الوسائل التي تعينهم في تحسين عملية التعليم والتعلم.

وصدق أمير الشعراء إذ يقول:

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم ان يكون رسولا