نظام «DASH» الغذائي... يُعالج ضغط الدم المرتفع «المُعاند للأدوية»

30 سبتمبر 2021 10:00 م

- النتائج الإيجابية التي يحققها نظام DASH لا تعني بالضرورة التوقف فوراً عن تعاطي أدوية تخفيض الضغط

نشرت مجلة Circulation الطبية، التي تُصدرها جمعية القلب الأميركية، دراسة حديثة أثبتت أنه يمكن معالجة الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المعاند أو المقاوم للأدوية من خلال نهج غذائي خاص يعرف باسم «الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم» (اختصاراً: «DASH»)، وهو النظام الذي أثبت عملياً أنه يؤدي إلى خفض ضغط الدم المرتفع وفقدان الوزن الزائد وتحسين اللياقة البدنية من خلال اتباع حمية غذائية مدروسة وبرنامج تمارين بدنية في منشأة معتمدة لإعادة تأهيل القلب.

وكما هو موضح في الصورة البيانية المرفقة، تعتمد فكرة نظام DASH الغذائي بشكل أساسي على تقليص استهلاك الملح والعمل على فقدان الوزن الزائد، وذلك من خلال تناول وجبات غنية بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والملح.

وشملت الدراسة إجراء تجارب سريرية استمرت أربعة أشهر 140 شخصاً بالغاً كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم المُعاند للأدوية، وكان متوسط أعمارهم 63 سنة.

وتألفت تلك العينة من 48 في المئة من النساء؛ و59 في المئة من البالغين السود؛ و31 في المئة من المصابين بداء السكري من النوع الثاني؛ و21 في المئة ممن يعانون من أمراض كلوية مزمنة.

وتم تقسيم أفراد العينة بشكل عشوائي إلى مجموعتين – حيث تلقى 90 مشاركاً استشارات غذائيةً أسبوعيةً وتمارين رياضيةً في إطار برنامج DASH مكثف لإعادة التأهيل القلبي تحت إشراف متخصصين بمعدل 3 مرات أسبوعياً.

وتلقى المشاركون الـ50 الآخرون جلسةً واحدةً على يد مرشد صحي من خلال اتباعهم لإرشادات مكتوبة حول التمرينات الرياضية وفقدان الوزن والأهداف الغذائية التي يجب اتباعها بأنفسهم.

ولوحظ لدى المشاركين في البرنامج الخاضع للإشراف أنهم حققوا انخفاضاً بمقدار 12 نقطةً في ضغط الدم الانقباضي، مقارنةً بـسبع نقاط فقط لدى أفراد مجموعة التوجيه الذاتي.

لكن الباحثين أوضحوا أن النتائج الإيجابية التي يحققها برنامج DASH لا تعني بالضرورة أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المعاند للأدوية يمكنهم التوقف فوراً عن تناول أدويتهم، بل ينبغي أن يتشاوروا مع أطبائهم حول إمكانية تقليل جرعات الأدوية أو تعاطي أدوية أخرى في ضوء انخفاض قيم ضغط الدم لديهم.

جدير بالذكر أن حالة «ارتفاع ضغط الدم المُعاند للأدوية» تتمثل في الفشل في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم على الرغم من استخدام ثلاثة أدوية أو أكثر من فئات مختلفة بما في ذلك مدرات البول.

وأيضاً، يرتبط ارتفاع ضغط الدم المُعاند للأدوية بتلف الأعضاء النهائية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50 في المئة، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة.