4 عوامل تُحدِّد احتمال إصابتك بعدوى كوفيد «الاختراقية» بعد التطعيم

23 سبتمبر 2021 09:00 م

يشير مصطلح «العدوى الاختراقية» إلى الإصابة التي قد تحدث للشخص في غضون أسبوعين بعد تلقي تطعيم كامل ضد فيروس كورونا المستجد. وهناك 4 عوامل رئيسية تتحكم في تحديد احتمالات إصابتك بتلك العدوى.

وأظهرت نتائج دراسات ومشاهدات بحثية أن تلك العدوى الاختراقية تكون أقل حدة من عدوى كوفيد-19 العادية، كما تكون مضاعفاتها أقل كثيراً مقارنة بالعدوى التي تحدث لدى الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تلقوا تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.

وعلى سبيل المثال، أسفرت نتائج دراسات استطلاعية بريطانية أن نحو 1 من بين كل 500 شخص يتعرض لتلك العدوى الاختراقية بعد تلقي تطعيم فيروس كورونا كاملاً، لكن أسباب واحتمالات التعرض لتلك العدوى تختلف من شخص إلى آخر.

نستعرض في التالي العوامل الأربعة التي تتحكم في احتمالات إصابة الشخص بعدوى «كوفيد- 19» الاختراقية بعد تلقيه تطعيماً كاملاً:

1 - نوع اللقاح أول العوامل هو نوع لقاح فيروس كورونا الذي تلقيته ومستوى كفاءته.

الدراسات البحثية تشير حتى الآن إلى مستويات الكفاءة التالية للقاحات كورونا المختلفة ضد عدوى كوفيد-19 المصحوبة بأعراض:

* لقاح فايزر: 95 في المئة.

* لقاح موديرنا: 94 في المئة.

* لقاح استرازينيكا: 75 في المئة، ولكن الوقاية التي يمنحها هذا اللقاح ترتفع إلى 80 في المئة في حال زيادة الفترة الفاصلة بين الجرعتين.

* لقاح جونسون اند جونسون: 66 في المئة.

* لقاح سينوفارم ولقاح سينوفاك: نحو 55 في المئة، و70 في المئة بحسب دراسات أخرى.

2 - الفترة التي مرت بعد تلقي التطعيم

أصبح من الواضح أن الوقاية التي تمنحها لقاحات كورونا تتناقص تدريجياً مع مرور الوقت، وذلك ما دعا بعض الحكومات لاتخاذ بعض القرارات الخاصة بتقديم جرعة ثالثة منشطة من لقاحات فيروس كورونا على الأقل للأشخاص الأكثر تعرضاً لمخاطر مضاعفات فيروس كورونا.

ووفقاً لنتائج دراسة مازالت قيد التقييم، فإن الوقاية التي يمنحها لقاح فايزر على سبيل المثال تتناقص خلال 6 أشهر بعد تلقي التطعيم.

ولكن معظم الهيئات الطبية العالمية تشير إلى عدم الحاجة إلى جرعة ثالثة منشطة من لقاحات فيروس كورونا، حيث إن تناقص الوقاية التي تمنحها اللقاحات ضد العدوى بشكل عام لم يكن مصحوباً بتناقص الحماية التي يوفرها حقن اللقاحات ضد مضاعفات فيروس كورونا بشكل واضح.

وحتى الآن، ليس من الواضح معدل التناقص الذي قد يحدث في كفاءة اللقاحات بعد مرور أكثر من 6 أشهر. لكن خبراء لقاحات يؤكدون أن التناقص أمر حتمي، وهو ما تسعى دراسات بحثية إلى رصده بشكل محدد.

3 - نوع المتحور الكوروني

التعرض لمتحور جديد من فيروس كورونا هو أحد العوامل الأخرى المهمة التي تلعب دوراً في احتمالات التعرض للعدوى الاختراقية بفيروس كورونا بعد تلقي التطعيم الكامل، ويتضح ذلك في مقاومة بعض السلالات المتحورة للقاحات فيروس كورونا خصوصاً المتحور «دلتا».

4 - قوة جهازك المناعي

احتمالات إصابتك بعدوى كوفيد-19 تتأثر بمدى قوة جهازك المناعي واحتمالات تعرضك لفيروس كورونا.

وبشكل عام، فإن المناعة العامة للجسم تتناقص مع التقدم في العمر أو في حالة الإصابة بأمراض مزمنة أو تلقي علاجات تضعف المناعة مثل الكورتيزون.

وهذا قد ينعكس في شكل ضعف تأثير اللقاحات التي يتلقاها أولئك الأشخاص، فضلاً عن تناقصها بشكل أسرع مع مرور الوقت.

وبطبيعة الحال، يسهم كل ذلك في زيادة احتمالات التعرض للعدوى الاختراقية بعد تلقي تطعيماً كاملاً ضد كوفيد-19.

وهؤلاء الأشخاص الأضعف مناعة والأكبر سناً كانوا ضمن أوائل من تلقوا تطعيمات ضد فيروس كورونا، ما يعني زيادة احتمالات تعرضهم للعدوى الاختراقية.

وقد دعا هذا الأمر عددا من الدول - وعلى رأسها الولايات المتحدة – إلى توفير جرعات منشطة لأفراد هذه الفئات.