غيّب الموت، أمس، العم حمد مساعد الصالح، عن عمر ناهز 98 عاماً، وذلك بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء، ترك خلالها بصمات واضحة يشار لها بالبنان، تنوعت بين الاقتصادية والاجتماعية والخيرية.
العم أبو مؤيد - رحمه الله - من مواليد العام 1923، وهو النجل الأكبر لرجل الأعمال الراحل مساعد الصالح، تميز بقبوله التحديات واجتيازها بنجاح، لا سيما في المجال العملي، إذ لم يعمل طوال حياته في أي وظيفة حكومية، مفضلاً الاعتماد على نفسه والاتجاه للعمل الحر، ليحقق نجاحات مميزة مقرونة بسمعة طيبة لدى جميع من تعامل معهم. اقتصادياً، تميّز فقيد الكويت العم حمد مساعد الصالح، بخبرة وباع طويل في التجارة وأعمال المقاولات، مكّنته من تبوؤ مكانة متميزة بين رجال الأعمال في الكويت، فيما كان معروفاً بأياديه البيضاء وتبرعاته السخية وأعماله الخيرة، من بينها - على سبيل المثال لا الحصر - افتتاح مركز مساعد الصالح الصحي في منطقة الشعب.
أما على الصعيد الشخصي، فتميز أبو مؤيد بدماثه أخلاقه وتواضعه وشخصيته المحبوبة لكل من عرفه وتعامل معه.
من جهته، عزى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أسرة الراحل، قائلاً «أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة الصالح الكريمة بوفاة المغفور له العم حمد مساعد الصالح، أحد الرجالات الذين ساهموا ببناء الوطن ومؤسساته، سائلاً الله جلت قدرته للفقيد الغالي الرحمة الواسعة، ولذويه ومحبيه الكثر جميل الصبر والسلوان».
ورغم وقع المصاب بفقد قامة اقتصادية واجتماعية بحجم «أبو مؤيد»، فإن الأمل معقود على أبنائه في إكمال مسيرته، لا سيما في المجال الاقتصادي، إذ يشغل نجله الأكبر مؤيد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات إضافة إلى عضوية مجالس إدارات العديد من الشركات، فيما يتولى نجيب منصب رئيس مجلس الإدارة في «المعامل»، وكذلك نائب الرئيس في شركة المصالح العقارية، إلى جانب مناصب متعددة وعضويات في مجالس إدارات الكثير من الشركات الكبرى.
و«الراي» التي آلمها مصاب فقد العم حمد الصالح، تتقدم بأحر التعازي لأبناء الفقيد وعائلته وأصدقائه ومحبيه، سائلين الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.