الذكرى الـ 60 لتأسيس أول منبر إعلامي خليجي باللغة الإنكليزية

«كويت تايمز»... نجمٌ في سماء الصحافة الكويتية

22 سبتمبر 2021 09:05 م

- العدد الأول صدر في 24 سبتمبر 1961 بعد استقلال الكويت

ما بين الرابع والعشرين من سبتمبر 1961 الذي شهد صدور العدد الأول من صحيفة «كويت تايمز» ويومنا هذا، ستون عاماً سطرت خلالها الصحيفة الأولى خليجياً باللغة الإنكليزية صفحات من تاريخ الكويت، جمعت فيها بين الصبغة المحلية والنفس الدولي في الصحافة لتخرج لنا بوسيلة إعلامية ذات هوية مستقلة بامتياز.

الصحيفة التي أسسها رئيس جمعية الصحافيين الكويتية الأسبق الراحل العم يوسف صالح العليان، أحد رواد الصحافة الكويتية المولود في الثاني عشر من سبتمبر العام 1932، تمت طباعة العدد الأول منها المكون من أربع صفحات في مطبعة (المقهوي)، وخرج ممهوراً بتهنئة يفتخر بها الجميع من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد عندما كان يتولى رئاسة دائرة المطبوعات والنشر آنذاك، لافتاً إلى أن تلك الصحيفة ستُمكّن غير الناطقين بالعربية من معرفة التنمية التي بلغت ذروتها في الكويت.

وخرج العدد الأول بإضاءات حول السياسة التحريرية عبر مقال حدد توجهاتها، مؤكداً أن آراءها ستكون حرة، ومثنياً على القيادة الحكيمة لسمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.

ولم تغفل الصحيفة، الجديدة في وقتها، في باكورة أعمالها، الجانب الدولي، إذ سلطت الضوء على طبيعة العلاقات الفرنسية - الجزائرية في ذلك الوقت.

وصدرت الصحيفة بعد استقلال الكويت لتواكب نهضتها التنموية التي صاحبها حراك اجتماعي وتنوع ثقافي، مع احتضان البلاد لجنسيات عربية وأجنبية شتى.

أتقن العم الراحل العليان، العائد إلى الكويت من لندن بعد دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، لغات عدة منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، بالإضافة إلى اللغة الفارسية.

وكما كان ناجحاً في دنيا الاقتصاد والأعمال، حقق النجاح ذاته في عالم الصحافة والإعلام، حيث تولى رئاسة تحرير الصحيفة منذ تأسيسها حتى وفاته في ديسمبر من العام 2007.

وعاصرت الصحيفة في عهده وشاركت بتوثيق أبرز الأحداث في تاريخ الكويت الحديث، بداية من نشأة الديموقراطية في البلاد والتصديق على دستور دولة الكويت، وبداية العلاقات الديبلوماسية، وانضمام الكويت إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وواكبت الصحيفة تأسيس الوزارات والمؤسسات والشركات والقضاء، وافتتاح جامعة الكويت ومطار الكويت الدولي والمشاريع النفطية، وشهدت تطوير البنية التحتية والصحية والتعليمية في السبعينات وإنشاء المدارس والمستشفيات وبناء المدن الإسكانية.