السيسي للحلبوسي: مرفوضة التدخلات الخارجية في شؤون العراق

الكاظمي يلاحق الأموال المنهوبة: الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة

15 سبتمبر 2021 10:00 م

- «درونز» تستهدف «الحشد» على الحدود العراقية
- السورية

طرح رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ملف الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج، وسط آمال بتحقيق تقدم في هذا الملف، واستعادة مئات مليارات الدولارات.

وخلال افتتاح المؤتمر الدولي في بغداد، أكد الكاظمي، أن «الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة».

وقال إن «الطريق إلى الدولة الرشيدة يبدأ من المصارحة مع شعبنا حول الأمراض التي قادت إلى تراجع بلد عظيم مثل العراق».

وذكر أن «هدفنا الأساسي هو محاربة الفساد، حيث شكلنا لجنة خاصة لمكافحة الفساد قامت بواجبها مع هيئة النزاهة والجهاتِ القضائية ووزارةِ العدل والرقابةِ المالية»، مؤكدا أنها «كشفت خلال عامٍ واحد ملفات فساد لم تُكشف طوال 17 عاماً واستردت أموالاً منهوبةً من الخارج».

ويُعقد المؤتمر برعاية الكاظمي وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء العدل، ورؤساء مجالس قضاء وأجهزة رقابية، فضلاً عن عدد من مُمثلي جمعيات ومنظمات، وشخصيات قانونية وأكاديمية وإعلامية عربية ذات صلة بموضوعة مُكافحة الفساد.

ويأمل العراق من خلال المؤتمر معالجة مواضيع مهمة تتعلق بقضايا استرداد الأموال المنهوبة والأصول المُهربة، وإيجاد السبل الكفيلة بتيسير عمليات استردادها، ومنع توفير البيئات والملاذات الآمنة لها.

وتنقسم الأموال العراقية إلى جزأين، الأول منذ زمن صدام حسين، وهي تعود لمسؤولي النظام السابق، وأعضاء حزب البعث، والأموال الرسمية التابعة للدولة على مدار السنوات الماضية، والجزء الآخر، هي لمسؤولين عراقيين، ما بعد نظام صدام والذين هربوا إلى الخارج، بعد كشف ملفات الفساد ضدهم، ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إعادتهم.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت بغداد اعتقال العشرات من المسؤولين التنفيذيين والنواب، بعد تشكيل اللجنة الخاصة بمكافحة الفساد.

وفي القاهرة (الراي)، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، استعداد مصر الكامل لدعم العراق في كل المجالات من أجل بلوغ الهدف الاستراتيجي باستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي.

وقال خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس، أن «هناك أهمية بالغة للانتخابات البرلمانية، في رسم ملامح الفترة المستقبلية في العراق وتقوية مؤسساته الوطنية».

وجدد «رفض مصر كل التدخلات الخارجية في شؤون العراق، والالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

أمنياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن طائرات مسيّرة (درونز) مجهولة الهوية استهدفت ليل الثلاثاء، آليات وشاحنات تابعة لفصائل «الحشد الشعبي»، المدعومة من طهران، في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود السورية من الجانب العراقي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر على الأقل، لافتاً الى وجود جرحى في حالات خطرة.

في المقابل، نفى مصدر في «الحشد» لـ«فرانس برس» وقوع خسائر بشرية، موضحاً أنّ القصف أدى الى تدمير أربع سيارات. وقال إن «الموقع المستهدف قريب من معبر حدودي خاص بالفصائل على الحدود المشتركة بين العراق وسورية».

وندّد «تحالف الفتح»، الجناح السياسي للفصائل المنضوية تحت «الحشد»، في بيان أمس، بـ«الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قواتنا المسلحة من أبناء الحشد الشعبي في الحدود العراقية - السورية».

ودعا الحكومة العراقية والبرلمان الى اتخاذ «موقف صريح (...) من خلال تحديد الدول المسؤولة عن هذه الاعتداءات ومواجهتها».

ونفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سورية والعراق مسؤوليته عن الاستهداف.

وقال الناطق الكولونيل واين ماروتو في تغريدة ليل الثلاثاء «بإمكاننا التأكيد أننا لم نشنّ غارات في البوكمال».

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مرتبطة بإيران بشن هجمات على منشآت عراقية تؤوي عناصر أميركيين.

وجاء القصف بعد أيام من استهداف مطار اربيل الدولي، حيث توجد قاعدة جوية تضمّ قوات تابعة للتحالف، بطائرتين مسيرتين.