«استرولاب»... مبادرة علمية كويتية لتصوير ورصد الكواكب والمجرات

4 سبتمبر 2021 10:00 م

كونا- أولت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اهتماماً خاصاً بالفضاء وأطلقت عدداً من المبادرات المتخصصة بعلم الفلك، ومنها أخيراً مبادرة (استرولاب) بإشراف (شركة التقدم العلمي للنشر) التابعة للمؤسسة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تصوير ورصد الفلك ونشر ثقافة علمية فلكية من خلال إثراء المحتوى العربي بإصدارات ورقية ورقمية وتنظيم أنشطة تشجع الجمهور على المشاركة للاستمتاع بهوايات فلكية متنوعة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة (التقدم العلمي للنشر) الدكتورة ليلى الموسوي، إن هذه المبادرة انطلقت هذا العام بجمع عدد من الأنشطة الفلكية السابقة للشركة وضمها تحت مظلة (استرولاب)، مبينة أنها تضم مجموعة من الشباب والفتيات المهتمين بالتصوير والرصد الفلكي وعلوم المواطن الفلكية.

وأوضحت الموسوي أن الشركة تقوم بدعم فرق المبادرة وأنشطتها المتنوعة ومراجعة المحتوى العلمي، مبينة أن (استرولاب) تنقسم إلى فرق عدة، وهي (سماء الكويت) للرصد من دولة الكويت و(سماء المدينة) للرصد من داخل الحدود الحضرية من دون الحاجة للخروج إلى مناطق نائية في البر و(الكون لايف) لعرض أنشطة رصد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أنه من فرق المبادرة أيضاً فريق (صائدو الكويكبات)، وهو برنامج علوم المواطن (Citizen Science) الذي يقوم فيه المواطنون بتحليل البيانات وفريق (الصور الفلكية) لتشجيع هواية التصوير الفلكي وفريق (سفراء النجوم) لتحفيز الناشئة على الانخراط في هوايات علمية فلكية ممتعة.

وقالت إن لكل فريق أنشطة مختلفة عن الآخر لتشمل جميعها كل شرائح المجتمع وجماهير المنصات والفعاليات محلياً وخليجياً وعربياً.

وأفادت أن كلمة (استرولاب) مستقاة من (أسطرلاب) الذي يعتبر الجهاز الفلكي الأشهر في الثقافة العربية الإسلامية، وتشير الكلمة أيضاً إلى (مختبر الفلك) باللغة الإنكليزية، مبينة أن هذا الاسم يجسد رسالة المبادرة فينشر المعرفة العلمية الفلكية الحديثة باللغة العربية وينشر الشغف بالعلوم الفلكية استناداً إلى ماضي الثقافة العربية الإسلامية الزاخر بمجد هذه العلوم وتطورها.

وأضافت أنه استكمالاً لهذه الجهود وتلك المسيرة، يأمل فريق (التقدم العلمي للنشر) ومبادرة (استرولاب) أن يكون للكويت دور ريادي في نشر الثقافة العلمية الفلكية بين الجمهور العربي من خلال أنشطة (استرولاب) المتنوعة وإصدارات (التقدم العلمي).

وقالت إن المبادرة تقدم العديد من الدورات سواء أونلاين أو حضور شخصي للرصد ومشاهدة النجوم والتعرف عليها، مؤكدة الحرص على بناء القدرات وتحفيز الاهتمام لإعداد البيئة الممكنة لإجراء دراسات فلكية و«هي أحد الأهداف الأساسية للمبادرة لزيادة الوعي الفلكي في المجتمع العربي».

ورأت أنه من خلال تعزيز ثقافة الجيل الناشئ سيكون هناك أيضاً فرص لرفد الجهات البحثية والأكاديمية بجيل مهتم ومطلع يسعى بدوره إلى إجراء مزيد من الدراسات الفلكية المتخصصة.