أبعاد السطور

انتبه لهذا الأمر

2 سبتمبر 2021 10:00 م

أحياناً تتمنى لو أنك كنت ورقة لشجرة في إحدى الغابات البعيدة، يمرعليك الليل والنهار، لا تعرف أحداً ولا تنتظر شيئاً من أحد.

كم هو رائع أن يكتشف الإنسان في وقت مبكر من عمره، وفي أول بدايات معتركه مع الحياة، أن معظم الأشياء التي سوف يمر بها قطار عمره لا تستحق منه، التعب والغضب والزعل وتعبئة فكره وقلبه بشحنات هائلة من الطاقة السلبية.

إنه شيء جميل وراقٍ أن نتعامل مع معظم جوانب حياتنا، كبيرها وصغيرها بروح هادئة ومزاج متقد وبتأنٍ كبير، وأن نجنح دائماً في تعاملنا مع الآخرين، إلى المحبة والسلام والمساعدة بعيداً عن الظنون السلبية وعن التعالي والأنانية،العمر محطات... لكل محطة دروسها، ولكل درس حصيلته من النجاحات والخسارات والفرح والانكسار، والذي يجعلنا نتقبل كل ما سوف نمر به في محطات العمر، هو الاتزان الانفعالي للروح والفكر مع الأحداث التي نواجهها، وإدراك أن الأمور مهما بلغت صعوبتها فإنها قابلة لأن تكون غداً أسهل وأجمل، وأن الهدوء النفسي أمر في غاية الأهمية...

حول جوهر هذا المقال، فإن للأديب الروسي الرائع فيودور دوستويفسكي كلمات عميقة، «يحدث أن تمر بك فترة صمت لا مزيد من الكلام، لا مزيد من الشعور، لا مزيد من الاشخاص».

ويقول أيضاً «لم يعد العمر يتسع لمزيد من الأشخاص الخطأ»... «إنه يسير حالماً طول الوقت»... «لماذا أحيا؟ الأولى أن أحلم، إن الإنسان يستطيع أن يحلم بأشياء مسلية، أما الحياة فهي مضجرة دائمة».