أعلنت «أجيليتي»، الشركة الرائدة في استثمارات وابتكارات وخدمات سلاسل الإمداد، عن إتمام صفقة بيع نشاط الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة (GIL) التابع لها إلى شركة «دي.أس.في بانالبينا أ.أس» DSV) Panalpina A/S).
وذكرت الشركة أنه عند إتمام الصفقة، وهي صفقة أسهم بالكامل، والانتهاء من كل الموافقات التنظيمية، سيتم منحها 19.304 مليون سهم في «دي.أس.في.» أو ما يقدر بنسبة 8 في المئة من جميع أسهمها ما بعد الصفقة، ما يجعل منها ثاني أكبر مساهم فيها وفقاً لسجل المساهمين.
وأفادت بأن قيمة الصفقة تبلغ 4.775 مليار دولار، فيما تبلغ القيمة السوقية 4.675 مليار دولار.
ولفتت «أجيليتي» في إفصاح لها على موقع بورصة الكويت، إلى أنه سينتج عن الصفقة قيد ربح من عمليات غير مستمرة يشكل الفرق بين القيمة التقريبية لملكيتها في «GIL» وحصتها الجديدة في «دي. أس. في»، متوقعة أن يكون الربح نحو 3.23 مليار دولار، ما يعادل 968 مليون دينار.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ«أجيليتي» طارق سلطان: «أثبتنا مقدرتنا على بناء وتطوير الشركات الناجحة وهذه الصفقة تؤكد إستراتيجيتنا العالمية وتضعنا على الطريق الصحيح لعصر جديد من النمو». وأضاف «نحن نمضي قدماً في استثمارنا الإستراتيجي في (دي.أس.في)، أحد أفضل مزودي الخدمات اللوجستية أداءً في العالم وسنعمل على تسريع وتيرة النمو في شركاتنا الأخرى، والتي مثلت نحو 80 في المئة من أرباحنا قبل احتساب الفوائد والضرائب في الأعوام الماضية».
وتابع «سنواصل الاستثمار في الشركات الرائدة في مجال الابتكار المستدام في سلاسل الإمداد والنقل، وسيتمحور مستقبلنا حول الشركات والتقنيات والاستثمارات التي تعزز الوصول إلى التجارة العالمية، وتجعل سلاسل الإمداد أكثر سرعة واستدامة وعدلاً وكفاءة».
وأفاد سلطان بأن المرحلة المقبلة من النمو ستستمر في تعزيز القيمة السوقية لحقوق المساهمين، لافتاً إلى تحقيق «أجيليتي» ما يقارب من 7 مليارات دولار قيمة مضافة لمساهميها خلال العقد الماضي، وما يزيد على 5 أضعاف منذ عام 2011، ومؤكداً عزمها على الحفاظ على هذا الزخم في المستقبل.
وبيّن سلطان أن «أجيليتي» سترشح ممثلاً لها في مجلس إدارة «دي.أس.في» بحسب بنود الصفقة، ما يشكل فرصة لمشاركة الأفكار واستكشاف المجالات التي يمكن فيها التعاون مع فريق الإدارة في «دي.أس.في»، والذي يتبنى رؤى «أجيليتي» الخاصة نفسها بإعادة تشكيل سلاسل الإمداد المستقبلية.
ثالث أكبر شركة شحن
من خلال عملية الاستحواذ على شركة الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة (GIL)، ستصبح «دي.أس.في» ثالث أكبر شركة شحن وخدمات لوجستية في العالم بإيرادات مجمعة تقدر بنحو 26 مليار دولار تقريباً، وقوى عاملة تضم أكثر من 75000 موظف حول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «دي.أس.في» ينس بيورن أندرسون: «يسعدني الترحيب بالعديد من زملائنا من (GIL)، وهناك الكثير من أوجه التشابه بين الشركتين من حيث نماذج الأعمال والخدمات، خصوصاً تركيزنا المشترك على التمكين المحلي ووضع عملائنا في المرتبة الأولى».
وأضاف أن «دي.أس.في بانالبينا» والخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة (GIL) يتناغمان بصورة ممتازة، وستعملان معاً على تنمية الأعمال وتحقيق المزيد من القيمة للعملاء والشركاء والمساهمين.
قيمة مضافة عالية
قال سلطان في مقابلة مع «العربية»، إن الصفقة ذات قيمة مضافة عالية للمساهمين الحاليين، إذ نتجت عنها أصول جديدة قيمتها 5 مليارات دولار.
وذكر أن الأصول المتخارج منها كقطاع موحد لم تكن في السابق تدر أرباحاً نقدية قوية، لأن «أجيليتي» كانت تستثمر خلال السنوات الـ 15 الماضية في بناء هذا القطاع، في حين أن تحويل الأسهم إلى حصة 8 في المئة في «دي إس في» سيؤدي إلى أرباح أفضل وأقوى من السابق.
وأشار إلى أن 80 في المئة من نشاط الشركة الأساسي لم يتغيّر تقريباً.
ولفت إلى أن القطاع مرّ بتحديات قوية لكن الشركات العالمية ومن بينها «أجيليتي» استطاعت نوعاً ما الاستفادة من هذه الصعوبات من خلال إدارة متمكنة قامت بتحسين ربحيتها خلال فترة الوباء.
لا تخارج بل تعزيز وجود
أكد سلطان أن الشركة لا تتخارج من قطاع الخدمات اللوجستية بل تعزز وجودها بالشراكة مع «دي إس في»، قائلاً: «لدينا قناعة تامة بأن القطاع اللوجستي سيكون من أبرز القطاعات العالمية، ومن دون تبادل تجاري لا يوجد اقتصاد، لذا نأخذ نظرة طويلة الأمد على القطاع وحركة الشحن الدولية».
وبرر الصفقة بأن «دي إس في» تعد أكبر وأكثر ربحية من قطاع «أجيليتي» اللوجستي، وأشار إلى أنه في القطاع حجم الإيرادات هو الذي يحدد ربحية السهم والقوة الشرائية مع وكلاء الشحن، متابعاً «بعد دراسة معمقة وصلنا إلى أنه من الممكن تحسين الربحية بالمشاركة مع (دي أس في) التي تحقق تدفقات مالية بـ50 في المئة عن كل دولار من الإيرادات، وفي المقابل كنا نحقق 12 في المئة فقط، أما حجمها فعند 22 مليار دولار بينما كان حجم قطاعنا 5 مليارات دولار».
216 مليوناً لـ «الوطنية العقارية»
كشفت الشركة الوطنية العقارية أنها ستُحقق ربحاً تقديرياً بنحو 216 مليون دينار (720 مليون دولار) من صفقة بيع شركة «أجيليتي» لكامل نشاطها في الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة لصالح شركة «دي إس في بانالبينا» الدنماركية.
وذكرت «الوطنية» أن نصيبها من الأرباح في الصفقة سيظهر في قائمة الدخل وزيادة في الاستثمار بالشركة الزميلة «أجيليتي» ضمن الميزانية العمومية خلال عام 2021، والذي يمثل 22.3 في المئة من 968 مليون دينار (3.23 مليار دولار)، وهو الربح المتوقع للشركة الزميلة من الصفقة.
وفقاً لموقع البورصة، فإن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تملك نحو 18.6 في المئة من أسهم رأسمال «أجيليتي»، بصورة غير مباشرة، ما يعني أن حصة «التأمينات» من أرباح «أجيليتي» من صفقة بيع نشاط خدماتها اللوجستية العالمية المتكاملة لـ«DSV» تبلغ نحو 180 مليون دينار.
أسهم «DSV» تسجّل مستوى قياسياً
رفعت «DSV» توقعاتها لنتائج العام كاملاً بعد استكمال صفقة الاستحواذ على قسم الخدمات اللوجستية لـ«أجيليتي»، ليرتفع سهم الشركة بما يصل إلى 3.2 في المئة لأعلى مستوى على الإطلاق.
وستجعل الصفقة «DSV» تتفوق على «دي.بي شينكر»، ولا يكون أمامها سوى «دي.إتش.إل لوجستكس» و»كوني آند ناجل» ومقرها سويسرا بناء على حساب الإيرادات وأحجام الشحن.
ورفعت الشركة الدنماركية توقعات أرباح التشغيل للمرة الرابعة هذا العام، بفضل طلب قوي على الشحن، وتتوقع الآن أرباحاً قبل حساب الفائدة والضرائب بين 13.75 و 14.50 مليار كرونة دنماركية مقارنة مع توقعات سابقة بين 12.5 مليار و13 ملياراً، ويعزى نحو 750 مليوناً لصفقة الاستحواذ.