الحسينيات أحيت الليلة الخامسة من ذكرى عاشوراء

اليعقوبي: ابتلاء الله الرسل والصالحين ليكونوا أسوة لأتباعهم

15 أغسطس 2021 10:00 م

وسط إجراءات احترازية مكثفة، واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء وفق الاشتراطات الصحية التي حددتها وزارة الصحة، وتشرف على تطبيقها وزارة الداخلية.

وفي الليلة الخامسة، تابع خطباء المنابر الحسينية سرد وقائع ثورة الإمام الحسين على الظلم وإعلاء قيم العدل، داعين الحضور، الذي بدأ يتزايد يوماً بعد آخر، إلى استلهام العبر والدروس من الأنبياء والرسل والإمام الحسين، وكيف صبروا على الابتلاءات في سبيل نصرة الحق.

ففي حسينية «أبا ذر الغفاري»، تحدث خطيب المنبر الحسيني حاكم اليعقوبي، عن الابتلاءات الربانية التي امتحن الله بها أنبياءه ورسله وعباده، لمعرفة قدرة تحملهم وصبرهم على هذه الابتلاءات، الكاشفة عن مدى استعدادهم لتقبلهم لها، متسائلاً: «لماذا ابتلى الله الأنبياء والرسل وعباده الصالحين بأشد الابتلاءات؟ حتى يكونوا أسوة للناس، ليتأسوا بحالهم وأحوالهم، وما مر عليهم».

وأضاف اليعقوبي «على كل شخص فقد ابناً له، أن يتأسى بالإمام الحسين، ويتذكر مصيبته وقت استشهاد ابنه علي الأكبر، واستشهاد صحابته، وعلى كل شخص مسلم يعاني من ضيق الحال، أن يتأسى بالأنبياء والرسل، وكيف عاشوا عيشة الفقراء، وصبروا على هذا الأمر، لأنهم كانوا زاهدين في الدنيا».

ودعا إلى الالتزام بتعليمات السلطات الصحية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة المجتمع، مستحضراً الفتوى التي أصدرها بعض المراجع بهذا الشأن، والتي تحمل أي شخص غير ملتزم بتعليمات السلطات الصحية، مسؤولية انتشار العدوى.

وفي حسينية الإمام المهدي مهدي الحكيم، تحدث خطيب المنبر الحسيني السيد الحكيم، عن صبر الإمام الحسين (عليه السلام)، وكيف تجرع مرارة الصبر منذ أن كان طفلاً.

وأوضح أنّ الإمام الحسين، كان يُربي أتباعه على التحمل والصبر، وكذلك آل بيته وأطفاله، فكان عليه السلام يأمر أطفاله، عندما كان يراهم يستغيثون من العطش، بالصبر والاستقامة، ويخبرهم بالعاقبة المشرقة التي يؤول إليها أمرهم بعد المِحَن المؤلمة.

وشدد على ضرورة أن يتأسى الجميع بأخلاق سيد شباب أهل الجنة وبأخلاق بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وسرد الخطباء تفصيل تلقي الإمام الحسين خبر مقتل مسلم ابن عقيل، الذي يعد أول شهيد في الثورة الحسينية، كما استحضروا لحظات وصول موكب الامام إلى أرض كربلاء والنزول في صحرائها.