ختام أولمبياد طوكيو «الأكثر تحدّياً»... والولايات المتحدة انتزعت الريادة من الصين

... الموعد في باريس 2024

8 أغسطس 2021 10:00 م

اختتمت دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، أمس، من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، الذي وصفها بـ«الرحلة الأكثر تحدّياً» بعدما تأجلت عاماً وكانت تحت طائلة الإلغاء بسبب جائحة «كورونا».

وقال باخ خلال الحفل الختامي، الذي شهد عروضاً فنية ضوئية وموسيقية على الملعب الأولمبي في طوكيو: «الآن عليّ أن أعلن نهاية هذه الرحلة الأولمبية الأكثر تحدّياً لطوكيو.

أعلن اختتام دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين»، فيما سلّمت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي العلم الأولمبي إلى رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو.

وبتسليم العلم، تنتقل شعلة النسخة الـ33 من الألعاب إلى العاصمة الفرنسية، التي تستضيفها العام 2024.

وعلى غرار كامل المنافسات في العاصمة، مُنع حضور الجماهير في الحفل الختامي في الملعب الأولمبي، الذي يتسع لـ68 ألف متفرج، التزاماً بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات اليابانية لمكافحة الوباء.

ومع يوم بدأ ماطراً بغزارة فوق العاصمة اليابانية إيذاناً باسدال الستار، اختتمت المنافسات مع 13 ميدالية ذهبية، كان آخرها لصربيا في كرة الماء.

وإذ انطلق اليوم الأخير بأولى ذهبياته، التي كانت من نصيب العدّاء الكيني إليود كيبتشوغي، الذي ثبّت زعامته لسباقات الماراثون العالمية، باحتفاظه باللقب، شكّلت الحرارة أزمة كبيرة للرياضيين الذين اشتكوا مراراً من ارتفاع درجاتها، خصوصاً في ألعاب القوى، ما دفع برئيس اتحاد «أمّ الألعاب» البريطاني سيباستيان كو، إلى الإعلان عن نقاشات حيال روزنامة الألعاب.

وفي ختام الألعاب، انتزعت الولايات المتحدة صدارة جدول الميداليات مع 39 ذهبية، من الصين (38)، التي تستضيف الألعاب الشتوية العام المقبل، فيما حلّت اليابان في المركز الثالث مع 27 ذهبية.

هذا هو الحال في صدارة الترتيب للأميركيين منذ العام 1996، باستثناء أولمبياد بكين 2008، الذي هيمن فيه الصينيون على أرضهم. وكادت الصين تفعلها في طوكيو، لكن الولايات المتحدة قلبت النتيجة، أمس.

وتوّجت سيدات الولايات المتحدة بلقب كرة السلة للمرّة السابعة توالياً، بفوزهن على اليابان 90-75، فيما نالت فرنسا البرونزية على حساب صربيا، بطلة أوروبا وحاملة برونزية ريو 2016.

كما أحرزت سيدات الولايات المتحدة ذهبية الكرة الطائرة على حساب البرازيل بثلاث مجموعات نظيفة، فيما حصدت سيدات صربيا البرونزية بفوزهن على الكوريات الجنوبيات بالنتيجة نفسها.

استثنائية دورة الألعاب هذه طالت جميع منافساتها. فعلى عكس التوقعات قبل انطلاقتها، أخفق نجوم وظهر آخرون، وطُبعت ببروز واسع لمسألة «الصحة الذهنية»، خصوصاً من «أسطورة» الجمباز الأميركية سيمون بايلز.

ومن بايلز إلى نجمة التنس اليابانية نعومي أوساكا، التي لم تكن على مستوى توقعات أمتها، رغم نيلها شرف إيقاد المرجل الأولمبي، ومثلها الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

ورغم الإخفاق، كان المجد حاضراً، مع السباح الأميركي كايليب دريسيل الذي حصد 5 ذهبيات من أصل 6 سباقات شارك فيها، أضافها إلى ذهبيتين في التتابع من أولمبياد ريو، ومواطنته العدّاءة أليسون فيليكس، التي نالت برونزية 400 م ثم ذهبية التتابع 4 مرات 400 م، لتصبح مع 11 ميدالية في 5 نسخ من الألعاب، العدّاءة الأكثر نيلاً للميداليات في تاريخ السيدات أمام الجامايكية مرلين أوتي (9).

أفضل غلّة عربية في طوكيو

ظفر الرياضيون العرب في أولمبياد طوكيو بأعلى غلّة من الميداليات في تاريخ مشاركاتهم مع 5 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات، فيما حقّقت قطر أولى ذهبياتها، عاد المغرب إلى منصات ألعاب القوى وسرق سبّاح تونسي يافع الأنظار.

وكانت أفضل غلّة عربية في أولمبياد أثينا 2004 مع 4 ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين.

كانت قطر الأكثر حصداً للذهب (2) في طوكيو، فيما كان مجمل ميداليات مصر الأعلى مع ذهبية وفضية و4 برونزيات، منها برونزية للرامي الكويتي عبدالله الرشيدي (58 عاما) في «سكيت».

وفيما لبّى رياضيون التوقعات وتوجوا بالذهب أمثال القطري معتز برشم في الوثب العالي والمغربي سفيان البقالي في 3 آلاف موانع، أخفقت السبّاحة المصرية فريدة عثمان والقطري عبد الرحمن سامبا الذي واجه منافسة «قياسية» في سباق 400 م حواجز.

ولا تزال مصر الأكثر تتويجاً بين العرب (8) أمام المغرب (7)، فيما جاءت المشاركة الجزائرية مخيّبة دون أيّ ميدالية للمرّة الأولى منذ 2004.