ولي رأي

التطعيم إلزام أم اختيار؟

31 يوليو 2021 10:00 م

يرفض البعض أخذ لقاح وباء كورونا بأنواعه، بحجة خوفهم من إدخال مواد غير معروفة التركيب ومجهولة الأثر في أجسادهم، وغير مضمونة المناعة بنسبة 100 في المئة، ومحتجون على منع الحكومة السماح لهم بدخول المرافق العامة والأسواق والمجمعات الكبيرة ومراكز الترفيه، ويعتبرون ذلك كبتاً لحرياتهم الشخصية.

ولو تُرك التطعيم كخيار غير مُلزم لنقلَ غير المُطعمين هذا الوباء بسرعة وسهولة، لمَنْ تمنع ظروفهم الصحية أخذ التطعيم كالنساء الحوامل، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.

التطعيم والحجر ليسا أمرين جديدين على العالم، بل كانت هناك كتيبات صغيرة كنا نحملها معنا مع جوازات السفر عندما نسافر، فيها جميع الأمراض السارية وأنواع وتاريخ تطعيمات هذه الأوبئة والأمراض، كالسل والجدري وشلل الأطفال، وكل هذه الأمراض والأوبئة اختفت مع استمرار الدول في إعطاء التطعيمات لشعوبها وأفرادها، بل إنه عند ولادة أيّ طفل أو طفلة يتم استخراج شهادة الميلاد له ومعها شهادة تطعيمات توضح ما يأخذه الطفل أو الطفلة من تطعيمات منذ ولادته، ولا يتم دخول المدرسة إلّا بوجود شهادة التطعيمات تلك. وغالبية مَنْ يرفضون التطعيم - وهو مجاني في الكويت وله مراكز عديدة - يسارعون في أخذ التطعيم وبأي وسيلة كانت إذا كان لدى الواحد منهم رغبة أو نية للسفر.

التطعيم ليس خياراً شخصياً أو رفاهية، بل هو واجب حكومي يجب فرضه على الجميع للوصول إلى المناعة المجتمعية، لنحمي بلدنا من هذا الوباء القاتل كما اختفت أمراض وأوبئة سارية سابقة عن البلاد، مثل السل والجدري وشلل الأطفال والحصبة، وكثير من الأمراض الموسمية.