أصدر الزميل الكاتب محمد الجمعة جزأين (الأول والثاني) من سلسلة كتبه التي تحمل عنوان «رسائل في زجاجة»، ويسعى إلى توثيق ما نشره من مقالات اجتماعية وسياسية واقتصادية ونفطية وصحية وأمنية وفكرية وثقافية وتربوية وأسرية، في جريدة «الراي»، خلال الفترة الماضية، تلك التي رصد خلالها كل ما يهم الوطن والمواطن من قضايا وأحداث، بأسلوبه السهل الممتنع.
وقال المؤلف في الإهداء «إلى من أحسن تربيتي وتعليمي... إلى من كان لي أباً وأخاً وصديقاً... إلى والدي رحمة الله عليه» كما شكر أسرته وأصدقاءه وجريدة «الراي».
والمقالات التي تضمنها الجزء الأول نشرها المؤلف بين عامي 2012 و2013، ومن ثم استكملها في الجزء الثاني من عام 2014 حتى هذا العام (2021).
واستلهم الجمعة مواضيع مقالاته في الجزءين (الأول والثاني) من الواقع الملموس، وما يحتويه من أحداث، لها بالغ الأثر في حياة المجتمع الكويتي، ومعالجتها - بأسلوب موضوعي متزن، مستفيداً من خبراته التي تحصّل عليها من خلال مناصبه التي تقلّدها في وزارة الداخلية، وتخصصه في مجال القانون، وعضويته في العديد من مجالس الإدارات، وحصوله على دورات تدريبية متخصصة في الأمن والمرور من مصر وأميركا.
وما يميز كتابات الجمعة أنها تتفاعل بشكل ملحوظ مع ما تكشفه الساحة من أحداث، وبالتالي فإنه يتصدى لها، برؤى ذات أبعاد حسية ونفسية واجتماعية عدة، بغية أن يكون قريباً من القارئ ومتواصلاً مع تطلعاته وأحلامه، غير بعيد عما يدور في ذهنه من أفكار، وعلى هذا الأساس فإن تلك المقالات التي يتضمنها الجزءان، نجحت في أن تجعل القارئ متفاعلاً معها، ومتوازياً مع ما تطرحه من مواضيع.
ورغم أن معظم المقالات التي يكتبها الجمعة، تناقش الواقع الراهن، إلا أنها تصلح لأن تعبّر عن المستقبل أيضاً، بفضل ما تحتويه من سرد للتجارب والرؤى، وتتبع منتظم للأحداث، وتناسق في الأفكار المطروحة.