أول عقد قِران بين مثليي الكنيسة البروتستانتية الفرنسية

راهبتان... تتزوجان بعضهما!

28 يوليو 2021 10:00 م

احتفلت الكنيسة البروتستانتية الفرنسية قبل بضعة أيام بأول عقد قِران وزفاف بين اثنتين من راهباتها المثليات، وجاء ذلك بعد مرور ست سنوات على حصول رجال ونساء الدين المثليين على حق الزواج من بعضهم البعض.

وقالت سلطات الكنيسة في بيان رسمي أصدرته أول من أمس إن الراهبتين اللتين تزوجتا بعضهما هما إيملين داودي وأغنيس كوفمان، وكلتاهما في أوائل الثلاثينات من العمر، وعُقد قرانهما داخل كنيسة ماغيلون الواقعة في مدينة مونبلييه الجنوبية يوم السبت الماضي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الراهبة كوفمان التي تقوم بدور الزوج في تلك الزيجة وتخضع مثل زوجتها إيملين لفترة الاختبار التي تفرضها الكنيسة البروتستانتية المتحدة في فرنسا، قولها: «هذه الزيجة هي خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للكنيسة».

وأضافت زوجتها داودي قائلة: «إن أفراد مجتمع الميم (المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية) بحاجة إلى رؤية الأشخاص الآخرين المنتمين إلى ذلك المجتمع في شتى المجالات، بما في ذلك في المجال الديني».

وقال القس جان فرانسوا برين الذي ترأس مراسم تزويج الراهبتين: «إننا بهذا نواصل التحرك في مسيرتنا، خطوة بخطوة.

هناك بعد رمزي كبير في زيجة اليوم»، مشيراً إلى أن هناك نحو 30 من الكنائس البروتستانتية حول العالم تسمح بالزواج المثلي بين رجال ونساء الدين.

وبينما تُمارس الزيجات الطبيعية (بين ذكر وأنثى) بين قساوسة الكنيسة البروتستانتية منذ قرون، فإن قرار المجمع الكنسي الذي قضى في العام 2015 بالسماح أيضاً بالزيجات المثلية بين رجال ونساء الدين ما زال يثير الجدل، وهو القرار الذي يمنح كبار مسؤولي الكنيسة سلطة تقديرية واسعة حول كيفية تطبيق القاعدة الجديدة.

وجاء في نص ذلك القرار: «إن الزواج المثلي ليس من الحقوق وليس من الالتزامات، كما أنه لا يمكن فرضه على أي رعية أو على أي رجل دين».

وقال الناطق باسم الكنيسة البروتستانتية الفرنسية، دانييل كاسو: «تغيير تلك القاعدة جاء بعد عامين من النقاش داخل الكنيسة. وما زال التغيير يشكّل موضوعاً حساساً».

وبشكل عام، فإن العقيدة البروتستانتية لا تعتبر الزواج سراً مقدساً، ولكنها تسمح للكنيسة بأن تمنح مباركتها للزيجات في الاحتفالات المدنية سواء كانت الزيجات طبيعية أو مثلية.