ارتفاع الأسعار العالمية إلى 69.32 دولار

23 في المئة تراجعاً بشحنات النفط الكويتي إلى الصين

20 يوليو 2021 08:00 م

أظهرت بيانات جمارك أن السعودية كانت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في يونيو، للشهر الثامن على التوالي، بينما تراجعت الشحنات من الإمارات والكويت أكثر، ما قد يشير إلى تباطؤ الواردات من النفط الإيراني.

وبلغت الواردات من النفط الخام السعودي 7.2 مليون طن الشهر الماضي، ما يعادل 1.75 مليون برميل يومياً، وفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين.

وبلغت الشحنات من روسيا 6.65 مليون طن، أو ما يعادل 1.62 مليون برميل يومياً، وتباطأت مشتريات الصين من النفط الخام في الربع الثاني في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا وانكماش هوامش التكرير، وانخفضت وارداتها في النصف الأول للمرة الأولى على أساس سنوي منذ 2013.

كما أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام من الإمارات والكويت تراجعت 32 و23 في المئة على الترتيب الشهر الماضي مقارنة بما كانت عليه قبل عام.

من ناحية ثانية، ارتفعت أسعار النفط صباح أمس بعدما نزلت نحو 7 في المئة بالجلسة السابقة، في ظل تراجع أوسع نطاقاً بالسوق تدفعه مخاوف في شأن ارتفاع الإصابات بـ «كوفيد-19»، التي تأتي في الوقت الذي توصل فيه منتجون لاتفاق جديد في شأن الإمدادات.

وربح خام برنت 70 سنتاً أو ما يعادل 1 في المئة إلى 69.32 دولار للبرميل في الساعات الأولى من صباح أمس، وصعد عقد الخام الأميركي تسليم أغسطس، الذي ينتهي أجله في وقت لاحق اليوم 86 سنتاً أو ما يعادل 1.3 في المئة إلى 67.28 دولار للبرميل، وزاد الخام الأميركي تسليم سبتمبر نحو 1.2 في المئة إلى 67.14 دولار للبرميل.

وقال محللون إن عمليات البيع التي دفعت الأسعار لأدنى مستوياتها في شهرين، كانت مدفوعة بمخاوف من تفشي السلالة دلتا من فيروس كورونا، فيما تراجعت الأسهم وارتفعت السندات.

وقال محللون لدى «آي.إن.جي إيكونوميكس» في مذكرة «ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا من فيروس كورونا في بعض دول آسيا وأوروبا، واحتمال فرض قيود على السفر زاد ضبابية الطلب على النفط الخام إلى حد ما، ولكن السوق الحاضرة للنفط الخام تشهد حالة شح على مدى الأشهر الأخيرة، فيما من المرجح أن يظل التعافي الاقتصادي الجاري داعماً للطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام».

في سياق متصل، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.2 دولار ليبلغ 72.3 دولار للبرميل في تداولات الاثنين، مقابل 73.5 دولار في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

3 في المئة نمواً بعقود الغاز الأميركية

قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي نحو 3 في المئة إلى أعلى مستوى في 30 شهراً، وسط ارتفاع حاد في الأسعار العالمية للغاز، وجاءت هذه الزيادة في السعر على الرغم من هبوط بنسبة 5 في المئة بأسعار العقود الآجلة للنفط الخام، إذ غالباً ما تحذو عقود الغاز حذو التحركات في أسعار النفط، لكنها لم تفعل هذا اليوم.

وارتفعت عقود الغاز لأقرب استحقاق 10.5 سنت، أو 2.9 في المئة، لتسجل عند التسوية 3.779 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلة أعلى مستوى إغلاق منذ ديسمبر 2018.

غولدمان ساكس يخفض توقعاته لـ 75 دولاراً

خفض «غولدمان ساكس» توقعه لسعر خام برنت إلى 75 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، بانخفاض 5 دولارات عن تقديره السابق، إذ يلقي ارتفاع في الإصابات بالسلالة دلتا من فيروس كورونا بثقله على الطلب.

ونزلت أسعار النفط 5 دولارات أول من أمس الاثنين بفعل مخاوف حيال تضرر الطلب من ارتفاع الإصابات بفيروس دلتا واتفاق «أوبك+» لتعزيز الإنتاج.

ويتوقع البنك الآن عجزاً في الربع الثالث قدره 1.5 مليون برميل يومياً مقابل 1.9 مليون برميل يومياً في التوقع السابق، فيما يرجح أن تبلغ أسعار برنت في المتوسط 80 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من العام مقارنة بـ75 دولاراً في توقعه السابق، كما يتنبأ بعجز 1.7 مليون برميل يومياً في الفترة ذاتها.

وذكر أنه حتى إذا أخفقت عمليات التطعيم في الحد من معدلات دخول المرضى إلى المستشفيات، ما قد يقود إلى تراجع أكبر للطلب، فإن التراجع سيعوضه إنتاج أقل من «أوبك+» والنفط الصخري الأميركي بالنظر إلى الأسعار الحالية.

وأضاف «أسعار النفط ربما تواصل التذبذب بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، بالنظر إلى الضبابية المحيطة بالسلالة دلتا وبطء وتيرة التطورات على جانب الإمداد بالمقارنة مع مكاسب الطلب في الآونة الأخيرة».

وأكد أن تعثر إحراز تقدم في الاتفاق النووي الأميركي الإيراني أدى إلى تزايد المخاطر من أن التحسن المحتمل للصادرات الإيرانية سيكون في وقت لاحق لموعد حدده تصور أساسي وضعه البنك في أكتوبر الماضي.