وجع الحروف

العيد... والمعروف!

19 يوليو 2021 09:00 م

اليوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الأضحى المبارك... فعيدكم مبارك وتقبّل الله طاعتكم.

أحياناً تحتاج إلى حالة من السكون، وتترك ما قيل وما نشر، وتحاول أن تسترجع ما بدر منك ويبقى كل إنسان ونظرته وثقافته وحسن تربيته.

شعرت بالضيق عندما قرأت عن قضية الخطف في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، فكيف يحصل هذا؟

وشعرت بالضيق وأنا أتذكّر حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي جاء فيه: «أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث»، والخبث هو الفسوق والفجور والمعاصي.

اسأل نفسك: ألست من أمة قال عنها الله عز مَن قائل: «كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»... فماذا أنت فاعل حيال ما تراه من تفشي الفساد وانتشار الفسق والمعاصي، وندرة نهج الأمر بالمعروف والإصلاح.

قد يرى البعض أن النصيحة لها أصولها، ويجب أن تكون موجهه بسرية أو معزل عن العامة لأي قيادي أو صاحب قرار وهو الأصح، لكن نحن في مجتمع جبلنا فيه على توجيه النصيحة للجميع، والحلول تطرح لأصحاب القرار، خصوصاً أن الجميع يعلم أن الالتقاء بأصحاب القرار أقرب للمستحيل، ما لم تكن لديك واسطة قوية أو معرفة عن قرب.

ولأهمية النصيحة طالبنا بوجود مجلس استشاري تكنوقراط، يجمع كل فرد يملك كفاءة ـ خبرة، درجة علمية مميزة وحسن سيرة وسلوك... لكن لا أذن صاغية.

فالمراد إذاً، أنّ الله له حق علينا وهو «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وللعباد حقوق مثل الشعور بالأمن والأمان ورخاء العيش، والحق في المال العام.

من هنا نقول: «الخبثاء... اقضبوهم»، فقد كثر الخبث ونخشى أن نهلك.

إن كل ما نكتبه مستقى من معلومات صلبة... وكل انفلات قيمي وتدهور في الأخلاق وضياع «الذمة المالية»، وشراء الولاءات و«سحق الطبقة البسيطة» ونشر الرذيلة والترويج للسفاهة وتقريب الرويبضة وتنصيبهم في المواقع القيادية، والاعتماد على الولاء الشخصي لا المؤسسي الوطني، إنما هي أدوات/ طرق مخطط لها لبث الفوضى والتيه... والهيمنة على القرار.

الزبدة:

لا يعنينا أكلهم للمال السحت، تجاوزاتهم، هيمنتهم، استحواذهم، شراؤهم للولاءات... لكن نحن نخشى أن نهلك يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي.

نتمنى أن تصل النصيحة للجميع، لعلنا نساهم في نشر المعروف وندافع عن المال العام، والتأكيد على تولية الكفاءات للمناصب القيادية، واستعادة الأموال المنهوبة وسجن سرّاق المال العام.

الكويت تستحق الأفضل، وخافوا الله في أنفسكم وفي البلد والعباد وعساكم من عواده... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi