وقعت شركة نفط الكويت، اليوم الأربعاء، ثلاثة عقود مع شركات مقاولة لمعالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي، وذلك ضمن برنامج الكويت لتأهيل البيئة (KERP) الذي يعتبر أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم.
وحضر حفل التوقيع الذي أقيم في المبنى الرئيسي للشركة بمدينة الأحمدي، الرئيس التنفيذي عماد سلطان وعدد من المسؤولين في الشركة ولدى الشركات المقاولة.
وشملت الفعالية توقيع عقدين مع الائتلاف بين شركة خالد الخرافي وإخوانه الكويتية وشركة «لامور» الفنلندية، أحدهما يغطي معالجة التربة في شمال الكويت، والثاني مخصص لنفس العمل في جنوب الكويت.
أما العقد الثالث الذي يغطي منطقة شمال الكويت، فقد تم توقيعه مع الائتلاف بين الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات وشركة إدارة التكنولوجيا البيئية «إيتما»، وهي الفرع السعودي لرابطة إدارة الهواء والنفايات التي تضم نحو 5 آلاف عضو في 65 دولة حول العالم.
وهذه العقود هي جزء من خمسة عقود تم صياغتها ضمن مشاريع معالجة التربة، حيث سيتم توقيع العقدين الآخرين مع شركات مقاولة محلية وعالمية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وستعمل مشاريع المعالجة الخمسة التي قامت مجموعة تأهيل التربة في الشركة بإعداد العقود الخاصة بها، على إصلاح وتأهيل ما يقارب 13 مليون متر مكعب من التربة الملوثة بالتسرب النفطي في شمال وجنوب الكويت، وذلك بالتعاون والتنسيق التام مع نقطة الارتباط الكويتية.
وستقدم هذه المشاريع فوائد بيئية عديدة، وتساهم في استعادة النظام البيئي للأراضي، كما ستوفر خطط التطوير المستقبلية، علماً أن مجموعة تأهيل التربة حرصت خلال إعداد العقود على ضمان تنفيذها من قبل مقاولين متخصصين في معالجة التربة الملوثة جراء ما ارتكبه الغزو العراقي من تفجير وحرق لأكثر من 700 بئر، كما شددت المجموعة على ضرورة وجود مساهمة محلية فيها بهدف إعطاء الفرصة لتطوير الخبرات المحلية.
وإضافة إلى هذا الإنجاز المهم للكويت، فإنه سيتم خلال عام 2022 توقيع المزيد من العقود في إطار برنامج KERP، مع الالتزام المالي بالمطالبات المتبقية والمتعلقة بالأضرار البيئية الممنوحة لدولة الكويت من خلال لجنة الأمم المتحدة للتعويضات.