أشاد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني بالجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب الفائقون وأولياء أمورهم، مثمنا «دعم الكويت قيادة وحكومة للمنظومة التعليمية التي كان لها بالغ الأثر في تفوق أبنائنا الطلبة وحصولهم على المراكز المتقدمة».
وفي الحفل الذي نظمه رئيس المكتب الثقافي المصري لدى البلاد الدكتور عماد حشيش، أول من أمس، بمناسبة تكريم مجموعة من الطلبة الأوائل، من ضمنهم الطلبة الحاصلون على 100 في المئة، بالثانوية العامة من أبناء الجالية المصرية، قال القوني إن «هذا التفوق ليس بجديد، فدائما ما يتصدر أبناؤنا المصريون قائمة المتفوقين في الكويت والدول المختلفة، وهذا شيء يسعدنا كثيراً ومبعث فخر لنا وللسفارة، فهم نموذج يحتذى به لغيرهم من الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة. والمكتب الثقافي في الكويت حريص دائماً على متابعة أمورهم، وتقديم كافة التسهيلات لهم»، مشيداً بالمنظومة التعليمية الكويتية والتي يتحقق في إطارها تفوق الطلبة المصريين.
ورداً على سؤال بخصوص زيادة المنح الدراسية للدراسة الجامعية في الكويت للطلبة المصريين المتفوقين، لفت القوني إلى وجود اتصالات مع الجهات المعنية في الكويت للتنسيق حول زيادة هذه المنح، آملاً أن تتحقق في ضوء العدد الكبير من المصريين الفائقين الذين حصلوا على نسب مئوية عالية جدا ويرغبون في استكمال دراستهم في الكويت نظراً لارتباطهم بعائلاتهم.
وأشار السفير إلى فتح خطوط الطيران المباشر بين الكويت ومصر، فقال «هناك تواصل بين الجانبين بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعودة الطيران المباشر بشكل طبيعي، ومتفهم أن هناك ظروفاً وإجراءات متبعة من كلا البلدين، ولكن أعتقد أنه مع التقدم في إعطاء اللقاحات في كلا البلدين، نتطلع الى استئناف الطيران المباشر، وخصوصاً بعد قرار الكويت بفتح المطار في أول أغسطس».
وبخصوص عودة العالقين المطعمين في أول أغسطس، قال «هذا أمر جيد، وقد يساعد البعض على العودة، ولكن نأمل أن يسمح لكل من تلقى اللقاح في مصر بالعودة مجدداً للبلاد، وخاصة أنهم تلقوا لقاحات حظيت باعتماد منظمة الصحة العالمية».
بدوره، هنأ رئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران الطلبة المصريين الفائقين وأولياء أمورهم، بهذا التفوق المتميز الذي أثلج صدور الجميع بحصد المراكز المتقدمة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الكويت ممثلة بوزارة التربية ومدارسها وكوادرها التعليمية لتخريج كوكبة من المخرجات التعليمية.
وأضاف أن «القنصلية تقدم للطلبة كل التسهيلات الخاصة بتصديق شهاداتهم الدراسية فورا، من خلال تخصيص شباك لاستقبالهم بعيدا عن بقية الخدمات القنصلية، توفيراً للوقت، وخصوصاً أننا نعرف أنهم على سفر للتقديم في مصر».
وكشف عسران عن تقديم القنصلية لآلية جديدة لتجديد بطاقات الرقم القومي، بتسلم الطلبات وإرسالها إلى مصلحة الأحوال المدنية لإنجازها ومن ثم إعادتها للكويت.
وأعلن عن اتخاذ إجراءات جديدة بهدف تسريع إنجاز جوازات السَّفَر في مصر، مشيرا إلى أنه يمكن للمتقدم عمل تفويض لمن يريد لاستلام جوازات السَّفَر في الكويت في حال سفره الى مصر، أو مراجعة صاحب العلاقة مركز إصدار الجوازات المميكنة بوزارة الخارجية المصرية شرط وجود إيصال الاستلام لتسلم جوازه.
من جانبه، ثمن رئيس المكتب الثقافي المصري لدى البلاد الدكتور عماد حشيش دور الجهات الكويتية في دعم الطلبة ومساعدتهم على تحقيق التفوق، ولاسيما في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم.
تجديد الجوازات...
التأخير من القاهرة
تطرق رئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران، إلى تأخر إنجاز تجديد جوازات السفَر لأبناء الجالية، مؤكداً أن مهمة القنصلية تسلم الطلبات فقط وإرسالها الى القاهرة لإنجاز الجوازات الجديدة، ولكن نظراً لتوقف حركة الطيران المباشر فإن عدداً كبيراً من الأسر لجأت إلى القنصلية لاستخراج جوازات السفَر الجديدة بدلا من إنجازها داخل مصر خلال العطل الصيفية، حيث تراوحت عدد طلبات استخراج جوازات السَّفَر التي تستقبلها القنصلية في الوقت الحالي ما بين 2500 و3000 طلب أسبوعيا، مقارنة في الفترة ما قبل جائحة كورونا حيث كنّا نستقبل نحو 500 طلب أسبوعيا.
ولفت إلى أن القنصلية تنجز جميع الطلبات في موعدها ويتم إرسالها الى القاهرة ولكن التأخير في إنجاز الجوازات يعود إلى الضغط الكبير على مركز إصدار الجوازات في مصر الذي يتلقى طلبات من كل دول العالم، مضيفا «بحكم عملي سابقا في هذا المجال، ألتمس العذر للتأخير نظرا للضغط الشديد على طلبات استخراج جوازات السَّفَر في الظروف الراهنة».