بوح صريح

لست ضحية

7 يوليو 2021 10:00 م

تختار ألّا تكون ضحية؛ للظروف أو التربية أو تجارب الطفولة أو غدر الأصحاب أو خيانة أحباب، أو غش وسرقة... تعلو فوق كل تجربة سيئة مررت بها، وتتخذ منها وسيلة للتعلم والاستفادة. فبها أصبحت أكثر وعياً ونضجاً.

إذاً هي مكسب لا خسارة.

كرّر كل يوم عبارة: انا لست ضحية.

لن أنحني أو أنكسر.

سأظل واقفاً وصامداً وقوياً متماسكاً.

ليس فقط من أجلك بل من أجل كل من يعتمد ويستند عليك.

ويعتبر قدوة.

ثم كن قدوة لغيرك واستنهض من حولك ومعك.

وكن صوت من لا صوت لهم.

إنك تخرج من دائرة البعد الذاتي للجمعي.

لتشمل الآخر بوعيك فلا تكن أنانياً وتفكر في نفسك فقط.

سعادتك ليست في وجود الآخر، وأمانك ليس ورقة في جيب أحد، ورزقك بيدك لا أيديهم، ومصيرك أنت تحدده ليس هم، واستقرارك النفسي غير معلق بأحد، أنت كون نفسك وسيد حياتك وبيدك مفاتيح سعادتك، وهنائك وطمأنينة قلبك واستقرار روحك. حياتك لا تتوقف على مجيء فلان ورحيل علان، ولن تعطل طموحك وأهدافك في انتظار اتصال ورسالة من أحد، أو سؤال من يطرق عليك الباب.

الحياة تستمر مع أو من دون الآخرين.

نعم الحياة لابد أن تستمر مع أو من دون الآخرين.

اخفض سقف توقعاتك، وستكون بخير.

ولا تنتظر شيئاً من أحد... تكن بخير، وبالتأكيد... تخيّل أنك قابل للترك والاستبدلال، وأن الحياة متقلبة ونفوس ومشاعر الناس بطبيعة الحال تتغير.

فلا تحزن لرحيل أحد وتيقّن أن الغد سيجلب لك الأفضل. وستكون بخير.