حرب أفغانستان بالأرقام

6 يوليو 2021 10:00 م

كابول - أ ف ب - تعد الحرب في أفغانستان التي أطلقت في 7 أكتوبر 2001 بعد أسابيع على اعتداءات 11 سبتمبر الأطول التي انخرطت فيها الولايات المتحدة.

في ما يلي بعض الأرقام المتعلقة بهذا النزاع:

- عدد الجنود المشاركين

بلغ التواجد العسكري الأميركي ذروته عام 2011 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مع وجود 98 ألف جندي على الأرض بحسب أرقام البنتاغون.

تدخل تحالف من 38 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي في النزاع الأفغاني في ديسمبر 2001 لكن الولايات المتحدة شاركت بالعدد الأكبر من الجنود.

في فبراير 2020 حين وقعت الولايات المتحدة الاتفاق التاريخي مع «طالبان» الذي نص على انسحابها بالكامل من أفغانستان، قدرت البنتاغون عدد الجنود الأميركيين الذين لا يزالون في البلاد بنحو 14 ألفاً.

في 1 مايو 2021، الموعد النهائي الأساسي للانسحاب، الذي ارجئ الى 11 سبتمبر بقرار من الرئيس جو بايدن، كان لايزال هناك في أفغانستان 9500 جندي أجنبي بينهم 2500 أميركي.

- الخسائر البشرية

قتل نحو 38 ألف مدني وأصيب أكثر من 70 ألف شخص في الفترة بين 2009 - 2020 بحسب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في البلاد.

والسنة الأكثر دموية كانت 2018.

في السنوات الثلاث الماضية نزح أكثر من 395 ألف أفغاني بسبب النزاع بحسب وزارة اللاجئين.

ودفعت الولايات المتحدة ثمناً باهظاً في الحرب مع مقتل أكثر من 2400 جندي وإصابة 20 ألفاً و700.

بين الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، سجلت بريطانيا أفدح الخسائر بعد الولايات المتحدة مع مقتل 455 جندياً بحسب الموقع المتخصص «اي كاجولتيز».

لم تعد الحكومة الأفغانية تنشر الأرقام المتعلقة بالخسائر العسكرية لكن الرئيس أشرف غني أعلن في 2019 أن أكثر من 45 ألف عنصر من القوات الأمنية الأفغانية قتلوا منذ وصوله الى السلطة في 2014.

- كلفة الحرب

في 30 سبتمبر 2019 قدرت البنتاغون أن كلفة العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان بلغت 776 مليار دولار منذ 2001.

من هذا المبلغ كان هناك 197.3 مليار مخصصة لإعادة إعمار أفغانستان ومؤسساتها.

لكن بحسب دراسة أجرتها جامعة براون، فإن الكلفة الفعلية تتجاوز بكثير تقديرات البنتاغون لأن المساعدة الصادرة عن وزارة الخارجية لم تحتسب ولا كلفة عمليات الاستخبارات أو تلك المخصصة لرعاية قدامى المحاربين.

مع الأخذ بالاعتبار كل هذه التكاليف، خلص باحثو جامعة براون الى أن «الحرب ضد الإرهاب» في العراق وسورية وأفغانستان كلفت 6400 مليار دولار منذ 2001.

- التقدم

حين كانت في السلطة، حظرت حركة طالبان على الفتيات التعلم ورجمت حتى الموت النساء اللواتي اتهمن بجرائم مثل الزنا.

تقول وزارة التعليم الأفغانية أن 9.7 مليون طفل لا يزالون مسجلين اليوم في المدرسة و42 في المئة منهم فتيات.

هناك حالياً 18 ألف مدرسة مفتوحة في البلاد مقابل ثلاثة آلاف قبل عقدين.

يضم البرلمان الأفغاني 68 امرأة بينهن 30 في المئة في مجلس النواب.

منذ سقوط نظام طالبان، بدأت النساء تولي مناصب عليا في السياسية والحكومة مثل أعضاء في مجلس الشيوخ أو وزيرات أو حاكمات.

بين 2003 و 2018، تراجع معدل وفيات الأطفال من 53 الى 23 لكل ألف ولادة، بحسب البنك الدولي.

عقدان من التدخل العسكري الأميركي
تدخلت الولايات المتحدة التي تستعد لإنجاز انسحابها من أفغانستان، عسكرياً في هذا البلد عام 2001 على رأس تحالف دولي لطرد تنظيم «القاعدة» من معاقله بعد اعتداءات 11 سبتمبر الدامية.

- «الحرية الدائمة»... في السابع من أكتوبر 2001، بعد أقل من شهر من اعتداءات 11 سبتمبر التي أسفرت عن نحو ثلاثة آلاف قتيل، أطلق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش عملية «الحرية الدائمة» في أفغانستان.

كان نظام «طالبان» الأصولي الذي يحكم البلاد منذ 1966، يؤوي زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.

وفي غضون أسابيع، أطاحت قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة بحركة «طالبان».

- حرب منسية... تحولت الأنظار عن أفغانستان في عام 2003 مع اجتياح القوات الأميركية العراق الذي أصبح بدوره على رأس أولويات الولايات المتحدة.

في هذه الأثناء، أعادت «طالبان» وغيرها من الجماعات الإسلامية تجميع صفوفها في معاقلها في جنوب أفغانستان وشرقها، التي يمكنها أن تنتقل منها بسهولة عبر الحدود من وإلى المناطق القبلية الباكستانية... وأطلقت تمرداً من هناك.

عام 2008، قرر الرئيس بوش إرسال تعزيزات لتنفيذ استراتيجية فعالة ضد تمرد «طالبان».

- نشر 100 ألف جندي أواخر عام 2009... خلال الأشهر الأولى من ولاية الرئيس باراك أوباما الذي تم انتخابه بناء على وعود بإنهاء حربي أفغانستان والعراق، ارتفع عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى نحو 68 ألفاً.

وفي ديسمبر، أرسل أوباما 30 ألف جندي إضافي، وأكد أن القوات الأميركية ستبدأ بالانسحاب بعد 18 شهراً.

والهدف كان وقف تمرد «طالبان» وتعزيز المؤسسات الأفغانية.

في منتصف 2011، بلغ عدد الجنود الأجانب في أفغانستان أكثر من 150 ألفا بينهم مئة ألف أميركي.

قُتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ليلة الأول إلى الثاني من مايو 2011 في عملية للقوات الأميركية الخاصة في باكستان حيث كان مختبئاً.

- انتهاء العمليات القتالية في 31 ديسمبر 2014... أنهى حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان.

لكن بقي 12 ألفاً و500 جندي أجنبي على أراضيها، بينهم 9800 أميركي لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات مكافحة الإرهاب.

لكن الوضع الأمني سجل تدهوراً واضحاً مع توسع تمرّد «طالبان» وقد أصبح تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضاً ناشطاً في البلاد في مطلع العام 2015.

- تعزيزات أميركية في 21 أغسطس 2017... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً يناقض تصريحاته السابقة بتأكيده أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان حتى إشعار آخر.

وأرسل تعزيزات من آلاف الجنود.

في أبريل 2017، ألقى الجيش الأميركي أكبر قنبلة غير نووية استخدمها على الإطلاق في عملياته القتالية تعرف بـ«أم القنابل»، مستهدفاً مواقع لتنظيم «داعش» تضم شبكة من الأنفاق والكهوف في الشرق، ما أسفر عن مقتل 96 جهادياً.

رغم انتشار تعزيزات أميركية جديدة في منتصف نوفمبر، تكثفت الهجمات الدامية التي يشنها «الطالبان» فيما كثفت الولايات المتحدة من جهتها الضربات الجوية.

- محادثات في الدوحة في منتصف 2018... بدأت واشنطن وممثلون عن «طالبان» محادثات سرية مباشرة في الدوحة حيث لدى الحركة مكتب، يرأسها الموفد الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، تركز على خفض الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

في المقابل، تطلب الولايات المتحدة من «طالبان» منع استخدام البلد كملاذ آمن للجماعات الجهادية بينها «القاعدة». وتوقفت المحادثات مرات عدة جراء هجمات استهدفت قوات أميركية.

- اتفاق تاريخي في 29 فبراير 2020... وقعت الولايات المتحدة و«طالبان» اتفاقاً تاريخياً في الدوحة نص على الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بحلول مايو 2021 لكن مقابل ضمانات أمنية وتعهدات من الحركة الإسلامية بإجراء مفاوضات مع حكومة كابول وخفض أعمال العنف.

في 12 سبتمبر بدأت في الدوحة أولى محادثات السلام بين المتمردين والحكومة الأفغانية، لكن أعمال العنف في افغانستان تتكثف والمفاوضات دخلت في طريق مسدود.

- انسحاب القوات في منتصف يناير 2021... أعلنت البنتاغون أن عديد الجيش الأميركي في أفغانستان سيخفض الى 2500 جندي. في 14 أبريل 2021، أعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أن الموعد النهائي للانسحاب سيكون بحلول 11 سبتمبر في الذكرى العشرين لاعتداءات سبتمبر 2001.

في 29 من الشهر نفسه، بدأ حلف شمال الأطلسي انسحاباً «منسقاً» لوحدات مهمة «الدعم الحازم» التي يشارك فيها في المجمل 9600 جندياً و36 دولة.

في الأول من مايو، بدأ رسمياً انسحاب آخر الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2500 الى جانب 16 ألف متعاقد مدني.

ومنذ ذلك الحين سقطت أقاليم عدة في أيدي «طالبان» ما يثير مخاوف من انتصارها على القوات الحكومية حين ينجز الانسحاب الأميركي.