«هيئة الاستثمار» ثالث أكبر الصناديق السيادية بالعالم

ذكرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية أن الهيئة العامة للاستثمار قد تكون اخترقت أكبر 3 صناديق ثروة سيادية في العالم من حيث حجم الأصول.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع رفض الإفصاح عن اسمه، أن أصول صندوق الأجيال القادمة الذي تُديره «هيئة الاستثمار» بلغت رقماً قياسياً وصل إلى نحو 700 مليار دولار، مضيفة أن التقديرات تُشير إلى أن أصول الصندوق بلغت ما يقارب 670 مليار دولار في نهاية السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي.

وبحسب «بلومبيرغ» فإن هذه الزيادة تدل على أن أصول «هيئة الاستثمار» التي تدير أيضاً صندوق الاحتياطي العام للدولة، تجاوزت أصول جهاز أبوظبي للاستثمار التي تزيد قليلاً، بحسب تقديرات معهد صناديق الثروات السيادية، على 649 مليار دولار، فيما أنه وفقاً لتكهنات الوكالة أصبحت «هيئة الاستثمار»، وفق آخر الأرقام، ثالث أكبر صندوق سيادي في العالم، بعد صندوق التقاعد الحكومي النرويجي، الذي يُعتبر أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم بحجم أصول 1.3 تريليون دولار بحسب تصنيف معهد الصناديق السيادية، ومؤسسة الاستثمار الصينية التي تُدير أصولاً بقيمة تريليون دولار.

مكاسب وتحديات

وأضافت أن المكاسب المفاجئة للكويت في الخارج تتناقض مع تحدياتها المالية الرهيبة في الداخل، والتي تفاقمت بسبب الخلاف بين أعضاء في مجلس الأمة والحكومة، منوهة إلى أن الحكومة تحتاج تفويضاً تشريعياً للسحب من صندوق الأجيال القادمة وفق مشروع قانون قدمته إلى مجلس الأمة في وقت سابق من هذا العام للحصول على إذن لسحب ما يصل إلى 5 مليارات دينار (16.6 مليار دولار) سنوياً من الصندوق للمساعدة في تمويل العجز المتصاعد في الميزانية.

ولفتت «بلومبيرغ» إلى أن الكويت تخطو خطوات واسعة في محاولة للاستثمار بعيداً عن الاعتماد على إيرادات النفط، مبينة أن صندوق «الأجيال» الذي تُديره «هيئة الاستثمار» يضع أكثر من 50 في المئة من استثماراته في الولايات المتحدة، حيث كانت أسواق الأسهم في حالة اضطراب.

وأشارت إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بأكثر من 8 في المئة في الربع الأخير، وهو خامس ارتفاع له على مدار 3 أشهر، بينما ارتفع مؤشر «MSCI» العالمي بأكثر من 7 في المئة.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن محفظة الصندوق السيادي عزّزت حيازاتها من الأصول الأميركية عندما تراجعت الأسواق العالمية العام الماضي مع انتشار الجائحة في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن الصندوق استثمر في العديد من أكثر المؤشرات الأميركية تضرراً.