ثمّن مساعد الوزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير وليد الخبيزي، مستوى الشراكة التجارية والاستثمارية بين الكويت وألمانيا، لافتاً إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 1.4 مليار يورو حتى منتصف هذا العام، إلى جانب حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا والتي تقارب 21.650 مليار دولار، فضلاً عن التواجد البارز للقطاع الخاص الكويتي في ألمانيا الذي يملك بدوره استثمارات تقارب الـ 16 مليار دولار.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع الجولة الخامسة من أعمال الحوار الإستراتيجي الثنائي بين الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية على مستوى كبار مسؤولي وزارتي الخارجية، ترأسها عن الجانب الألماني مدير الإدارة السياسية لشؤون أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية، السفير الدكتور فيليب ايكرمان.
وأشاد الخبيزي بمستوى التعاون المشترك والتنسيق الدائم بين البلدين خلال فترة عضويتهما غير الدائمة في مجلس الأمن، متمنياً مواصلة التعاون المميز الذي يجمع دولة الكويت وألمانيا على كافة المستويات.
ورحب الجانبان بمستوى التعاون العسكري والتنسيق القائم بين المؤسسات العسكرية في كلا البلدين وأهمية استمرارية التعاون في هذا القطاع الحيوي.
وعلى الصعيد الثقافي والعلمي والأكاديمي، تم تناول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمضي قدماً نحو زيادة عدد المبتعثين من دولة الكويت للدراسة في ألمانيا بما يواكب تطلعات الجانبين.
وتطرق الخبيزي إلى التعاون الصحي القائم بين البلدين، مشيداً بالدور البارز لجمهورية ألمانيا الاتحادية في إستراتيجيتها التي تعاملت بها مع جائحة فيروس كورونا، خاصة وأن أول شركة نجحت في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا على مستوى العالم هي شركة BioNTech الألمانية بالتعاون مع شركة فايزر الأميركية، مؤكداً في هذا الصدد رغبة الكويت الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتقنيات الطبية المتميزة لدى الجانب الألماني في كافة التخصصات الطبية المختلفة لتعزيز المنظومة الطبية بدولة الكويت.
وركز الجانبان خلال المباحثات على كيفية التعاون في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من القدرات والخبرات الألمانية في تلك المجالات. إلى جانب تناول سبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتعاون الإنمائي بين البلدين.
كما تناولت المباحثات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ومواقف البلدين منها، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة دعم الجهود المبذولة والمساعي القائمة والتنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية لإنهاء مختلف الأزمات عبر الطرق السلمية والحوار.
وتم التأكيد على عمق العلاقات الثنائية الممتدة لأكثر من 57 عاماً، كما تناول الاجتماع سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين على كافة الأصعدة وجميع المستويات وأهمية استمرار التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.