حروف باسمة

لولدي علي مع التقدير

28 يونيو 2021 10:00 م

الحياة تتعدّد مشاهدها وتتنوع أشكالها وتختلف مراميها، والناس يجدّون ويجتهدون ويعملون من أجل بلوغ الغاية والوصول إلى الهدف، وتحقيق الأمنية، ويواجهون في ذلك صعوبات وعقبات يذللونها بالدراسة والجد والاجتهاد والمثابرة، وإن من المشاهد الرائعة التي اطلعنا عليها هذا الأسبوع ظهور نتائج الصف الثاني عشر، حيث ذهبت مجاميع الطلاب والطالبات إلى مدارسهم لتقديم الامتحانات الورقية، في جو ممتلئ بوباء وبيل، خيّم على الدنيا بشراسته وتغوّله وتحوراته وتنوع أشكاله وتعدد أمصاله.

خاض أبناؤنا الامتحانات بعد التلقيح والدراسة عن بعد، وعدم التفاعل مع البيئة المدرسية، مما جعلهم أبطالاً في المثابرة وصناديد في المذاكرة وبواسل في الاستذكار.

قدموا امتحاناتهم بإصرار وعزيمة، وجاءت النتائج طيبة تثلج القلب، وتنبئ باهتمام المجتمع نحو العلم، وأهميته واتحاد الأسرة من أجل مساعدة الأبناء والبنات، في سبيل تحقيق أمانيهم، والوصول إلى غاياتهم، فتحية لجميع الفائزين في هذه الامتحانات ولجهودهم المخلصة، ولتوجيه أسرهم الطيبة واهتمام معلميهم المثمر.

فها هم حصلوا على مبتغاهم سدّد الله خطاهم، ووفقهم إلى كل ما يصبون إليه من تخصص يرغبون في دراسته، ليكون مهنة لهم يعملون من خلالها على خدمة أمهم الكويت، ومعهم ولدي علي بشار الذي جد واجتهد وحصل على مبتغاه.

نسأل الله أن يوفقه وإياهم كي يلتحق بالتخصص الذي يرغبه، ونراه منضماً إلى الجيوش البيضاء، التي تحارب الوباء وتقضي على الآفات، وتمنع الإصابات، وتجعل الحياة ممتلئة بالصحة والعافية، ولا أنسى أن أقدم التهنئة لولدي حسين وزوجته غالية على مولودهما سليمان.

أسأل الله أن يبارك فيه ويجعله من أبناء السلامة والتهاني لجميع الأمهات والآباء، الذين رزقوا مواليد جديدة في هذا الوقت.

وتحية عطرة لجميع الناجحين والناجحات في هذه الامتحانات، حتى يجد الجميع وهم يترعرعون في أوساط هذه الديرة الطيبة ويسهمون في بناء صرحها وتقدمها وازدهارها وقلوبهم مولعة بأمهم الكويت.

يقولون لماذا تحب الكويت؟

لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟

فقلت اسألوا الفجر عن نوره

وقلت اسألوا الطير عن وكره

وقلت اسألوا البحر عن موجه

وقلت اسألوا الورد عن عطره

إذا ما عرفتم لهذا جواباً

عرفتم لماذا أحب الكويت