لماذا قال أينشتاين إن «علامة الذكاء والتميّز هي التخيّل لا المعرفة»؟ لأنك تتلقى المعرفة ذاتياً أو مدرسياً/ أكاديمياً، عبر الكتب والاطلاع والتعليم كغيرك.
لكن ذلك لا يميّزك.
ما يميّزك هو التخيّل لأنه من صنعك وخلاصة جهدك الذاتي.
تتخيل الفكرة الجديدة وإعادة بناء نظرية أو ربط معرفة بأخرى؛ فذلك من ابتكارك الخاص وهو ما يميّزك.
فالتخيّل هو المعرفة الخاصة بك وحدك.
لكن لماذا يكره العامة الفلسفة... لأنهم يخافون ما يجهلون، ولأنها تدعو إلى التفكر والتساؤل والتحليل، وتسعى إلى كشف الحقيقة.
لأنهم إن كانوا يخافون الظلمة، يهابون مخاطر الضياء، لأنهم يعتقدون أنها ضد العقيدة.
لا تعاشر الأغبياء والمحبطين والضعفاء والمترددين والسذج والكاذبين والخونة والسراق.
كن مع من يشبهونك في المبادئ والأخلاق ومستوى الوعي والذكاء.
حتى تتطور وتكون محفزاً للارتفاع لا الخضوع والنزول.
كن مع الشجعان الثوريين المبتكرين والمبدعين، الذين يقع على عواتقهم التغيير ودفع الحضارات للأمام.
قد لا يخبرك البعض أنه يحبك.
ربما لعجز نفسي أو سبب في نفسه.
لكن ذلك لا يقلل من حبه لك ولا يضعف مصداقية إحساسه وصدقه.
لذا تعلم أن تمنح الآخر مساحة للتعبير أو الكتمان والاكتفاء.
حتى يحين أوان الفضفضة والبوح. لأن هؤلاء هم درعك وخط دفاعك الأول حين تحين المواجهة وتظهر الحاجة ستجدهم جانبك.
وكلما زاد صمتك، ارتفع التوازن النفسي لديك.
كلما أتقنت التأمل، ارتفع مستوى وعيك ونضجك وتسامحك وقوة التصالح لديك مع ذاتك والآخرين من حولك.