تقارير أشارت إلى احتمال انفصال هانكوك عن زوجته

أصداء فضيحة وزير الصحة البريطاني تتوالى

27 يونيو 2021 10:00 م

لا تزال فضيحة وزير الصحة البريطاني السابق، مات هانكوك، تتفاعل خصوصاً مع اكتشاف تفاصيل جديدة حول الواقعة التي وثقتها الكاميرات وتداولتها وسائل الإعلام.

وكان هانكوك قد قدم، أول من أمس، استقالته من منصب وزير الصحة، بعدما نشرت صحيفة «الصن» صوراً تظهره وهو يعانق ويقبّل مساعدته جينا كولا دانغلو، في فضيحة هزت الرأي العام البريطاني.

وفضلاً عن كون ذلك نوعاً من الخيانة الزوجية، فقد كان خرقاً ًلقواعد التباعد الاجتماعي، التي يفترض أنه مسؤول عنها.

وفيما أفادت تقارير إعلامية بأن فضيحة مقطع الفيديو لم تتسبب في جعل هانكوك يستقيل فقط، بل دفعته إلى الانتقال فوراً للإقامة في مكان آخر منفصل عن منزله وزوجته مارثا التي له منها 3 أطفال ويجمعهما الزواج منذ 15 عاما، ذهبت تقارير أخرى إلى درجة التكهن بأن هذه الفضيحة ستؤدي إلى حدوث الطلاق بين الزوجين.

لكن صحيفة «ذا صن» نشرت صورة صباح أمس (الأحد) بدت فيها مارثا زوجة هانكوك، وذكرت الصحيفة أنها شوهدت بينما كان خاتم الزواج ما زال حول إصبعها بعد ساعات قليلة على استقالته.

وحتى الآن، لم يتضح مدى التأثير الفعلي لتلك الفضيحة على علاقة الوزير المستقيل هانكوك وزوجته.

وكانت وسائل الإعلام البريطانية تداولت نص خطاب الاستقالة الذي بعث به الوزير إلى رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، والذي جاء فيه:

«عزيزي رئيس الوزراء... أكتب إليك استقالتي هذه من منصبي كوزير دولة للصحة والرعاية الاجتماعية. لقد عملنا باجتهاد كدولة في مكافحة الجائحة.

وإن آخر شيء كنت أتمناه هو أن تتسبب حياتي الشخصية في تشتيت الانتباه عن بؤرة التركيز أحادية الذهن التي تقودنا نحو الخروج من هذه الأزمة.

وإنني أود أن أكرر اعتذاري وأسفي على انتهاكي للإرشادات الوقائية، واعتذاري لأسرتي وأحبائي على أنني وضعتهم في مثل هذا الموقف.

كما أنني أريد أن أكون مع أبنائي في هذا الوقت».

«للأمانة، نحن جميعاً مدينون لأشخاص كثيرين ضحوا كثيراً في خضم هذ الجائحة، لكنني خذلتهم بفعلتي تلك التي انتهكت الإرشادات (الوقائية)».

مطالبات بالحرمان من مكافأة نهاية الخدمة

رسمياً، يستحق هانكوك مكافأة نهاية خدمة مقدارها 16 ألف جنيه إسترليني تقريباً، لكن هناك أصوات ساخطة تطالب بحرمانه من تلك المكافأة عقاباً له على ما وصفوها بـ«فعلته الفضائحية المشينة» التي اقترفها في مكتبه مع مساعدته الشابة جينا كولادانغلو.

ويستحق هانكوك تلك المكافأة المالية بموجب قانون ينص على منح رُبع إجمالي راتب سنة كمكافأة نهاية خدمة لأي وزير دون سن الـ65 لدى مغادرة منصبه، سواء بالإقالة أو بالاستقالة أو بغير ذلك.

وبينما لم يعلن هانكوك حتى الآن ما إذا كان سيأخذ تلك المكافأة أم سيتنازل عنها كنوع من التعبير عن الندم والاعتذار، فإن سياسيين ونواباً برلمانيين عماليين معارضين طالبوا رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتدخل لحرمانه منها بقرار عقابي.

إحراج... بأثر رجعي !

في خطوة شكّلت مزيداً من الإحراج (بأثر رجعي) للوزير المستقيل، أعاد مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني دان ووكر عرض جزء من مقابلة كان أجراها في فبراير الفائت مع هانكوك، وهو الجزء الذي راح الوزير ينصح فيه البريطانيين آنذاك بـ«أهمية الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي».

وكانت تلك المقابلة في سياق برنامج «بي بي سي بريكفاست» التلفزيوني، وراح هانكوك خلالها يحث المشاهدين والبريطانيين عموماً على التباعد الاجتماعي عن الآخرين لمسافة مترين، وعدم تبادل الزيارات العائلية، و«عدم تبادل العناق والقبلات، وتفادي العلاقات الحميمية العابرة»، وهي النصائح التي كشفت فضيحته عن أنه كان أول المنتهكين لها.

... وفضيحة «إلكترونية» قد يواجهها !

لم تمر سوى سويعات على استقالة الوزير هانكوك حتى أطل شبح فضيحة جديدة برأسه وبدأ يلاحقه، حيث نشرت صحيفة «صنداي تايمز» تسريبات كشفت عن أن هانكوك كان يستخدم حساب بريد إلكتروني شخصي «سري» لإجراء معاملاته ومفاوضاته الحكومية.

ولأن هذا الأمر يشكل مخالفة للقوانين، برزت أصوات تطالب بإخضاع الوزير المستقيل لتحقيق رسمي حول ذلك الأمر الذي اشتمل على تفاوض هانكوك حول عقود حكومية.

وقال متابعون إن استخدام هانكوك لحساب بريد إلكتروني شخصي بدلاً من حسابه الحكومي ينطوي على سلسلة من الشبهات، بما في ذلك تعريض سرية المراسلات للخطر، وعرقلة قدرة الأطراف التي يحق لها الاطلاع على المراسلات، إلى جانب إثارة شبهات تتعلّق بممارسات فساد.