يعمل الإنسان على استغلال موارد الطبيعة لبناء تقدمه وحضارته، فالتنمية هي استكشاف الموارد الطبيعية المتاحة، واستغلالها بأفضل الطرق، لبناء قاعدة إنتاجية تساهم في دفع عجلة الرقي والتقدم.
واليوم تواجه البلدان التي لديها ثروات من موارد طبيعية، فرصاً وتحديات في الوقت نفسه، وأسفرت شبكة البصمة البيئية العالمية، عن مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية وسوء استخدامها، (كواحدة) من أهم المشكلات التي تواجه الانسان في هذا العصر، وتهدد مخزون الأجيال القادمة.
فاستنزاف الموارد الطبيعية لا يقتصر عند حد اختفائها، بل أصبحت مهدّدة بالنضوب، وإنما يتعدى ذلك إلى حدوث خلل بيئي على المستوى المحلي أو العالمي، ومازال الإنسان يستخدم طرقاً بدائية في استغلال واستثمار الثروات الطبيعية، وتزداد خطورة هذا العامل في الدول النامية، وذلك بعد تزايد معدلات النمو الصناعي والعمراني الذي أضرّ البيئة بالتلوث بأنواعه، ويمكن القول إن مشكلة التلوث الهوائي تعود إلى استغلال واستنزاف موارد الطاقة، كالفحم والنفط والطاقة النووية، وهذا يدل على سوء التخطيط وعدم إخضاع مثل هذه العمليات لدراسة علمية لتحديد قدرتها الاستغلالية، والأسلوب الأمثل لاستثمارها.
أهم المشكلات البيئية تكمن بشكل عام في مجموعة من العوامل المتداخلة، التي تجمع بين التطور الصناعي والزيادة السكانية، وافتقار التوازن البيئي، بسبب سوء استعمال الموارد.
ولحل هذه المشكلات لابد من وضع خطة استراتيجية، فالرحلة الألف ميل تبدأ دائماً بالخطوة الأولى، وهي توعية أفراد المجتمع بأهمية الموارد الطبيعية، وتزويدهم بالمعارف والقيم والخبرة والإدارة الواعية، التي توضح الدور الذي يمكن أن تلعبه تلك الموارد في بناء مستقبل زاهر، لذا يجب تحقيق التوازن بين موارد البيئة والطبيعة ومتطلبات التنمية.
الطالبة: فاطمة عماد السعيد
ماجستير- كلية الدراسات العليا
كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
إشراف الدكتور عبدالله الهاشم