بلا أخطاء، أنهت اختبارات نهاية العام الدراسي 2020 - 2021 للصف الثاني عشر، آخر أيامها الصعبة أمس، باختباري الفيزياء والتاريخ، في حين تختتم رسمياً الخميس المقبل، بعد انتهاء الطلبة من أداء مواد القرآن الكريم والدستور والإحصاء.
وفيما أكد عدد من طلبة القسم الأدبي لـ«الراي»، سهولة اختبار التاريخ الذي جاء مباشراً خالياً من الأسئلة الصعبة، وفي مستوى الطالب المتوسط، رأى زملاء لهم في القسم العلمي «أن اختبار الفيزياء تضمن بعض الأسئلة الصعبة، لكن بشكل عام كان أشبه بالنماذج المحملة في بنوك الأسئلة، والتي رفعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني».
وفيما يودع طلبة القسمين بالاختبارين المشار إليهما المرحلة الأهم في اختبارات الثانوية، كشف مصدر مسؤول لـ «الراي»، أن نتائج الاختبارات السابقة ممتازة، وآخرها النتائج الأولية للغة الإنكليزية، حيث كانت في القسمين «حلوة ومطمئنة».
ورجح أن تكون نتائج الاختبارات تسعينية لمعظم الطلبة، ولكن ليس كالعام الدراسي الفائت التي رصدت فيه، بناء على الحضور والمشاركة والتقارير والتقييمات الإلكترونية، مبيناً أن درجة الاختبار الورقي تعادل 48 في المئة فقط، فيما تبلغ درجات الأعمال 32 في المئة مقسمة على الفصلين، بواقع 16 في المئة للفصل الدراسي الأول و16 للفصل الثاني، ليبلغ الإجمالي العام 80 في المئة، وهو المعدل التراكمي المحدد لطلبة الثانوية العامة، منذ بدء أزمة «كورونا».
إلى ذلك، دعا المصدر الطلبة المتغيبين بعذر طبي عن اختبار أو أكثر في الثانوية العامة، إلى استخراج نموذج إجازة مرضية من قِبل المستشفيات أو المراكز الصحية، ليتم السماح لهم بمواصلة الاختبارات، والدخول في اختبارات الدور الثاني 4 يوليو، في المواد التي تغيبوا عنها، مبيناً أن هذه الاختبارات سوف تعتبر دوراً أول لجميع الطلبة المتغيبين بعذر (مصابون/ مخالطون/ أمراض أخرى).
وشدد على الطلبة المتغيبين في بعض المواد بغير عذر، لاسيما طلبة المنازل، سوف تكون اجراءات المراقبة والتدقيق في لجان الدور الثاني، هي ذاتها المطبقة في الدور الأول، ولن تكون هناك أي حالات انفلات للحصول على الغش الجماعي، الذي كان سائداً معظم اللجان خلال الأعوام السابقة.
ومن الاختبارات إلى التصحيح، قال المصدر إن العمل يسير بشكل منظم وممتاز في الكنترولين العلمي والأدبي، وهناك مرونة في الآلية تراعي الظروف الاستثنائية للطلبة خلال الأزمة الحالية، مبيناً أن لا تأخير في التصحيح وسوف تقوم اللجان بإجراء المراجعات الأفقية والرأسية والتدقيق ومن ثم رصد الدرجات في المواد المتبقية. ومن المتوقع ان يتم إعلان النتائج كما في العام الدراسي الفائت عن بُعد، يوم الأحد المقبل 27 الجاري.
خروجيات المعلمات سُحبت... وعادت
أمرت بعض المناطق التعليمية مدارسها الإبتدائية، بسحب الخروجيات من معلمات المرحلة الإبتدائية، لأسباب غير معروفة، إلا أنها عادت وألغت قرارها بعد ساعات قليلة، فيما أكد مصدر مسؤول لـ «الراي»، أن «بإمكان أعضاء الهيئة التعليمية المطعمين الحجز والسفر بأمان، حيث أصبح حق العودة مضموناً لهم ولا داعي للقلق».
مناقصات «التربية» مُجمدة
في العام الدراسي المقبل
حدد مصدر مسؤول في وزارة التربية، أهم الأضرار الناتجة عن تأخر اعتماد الميزانية السنوية للوزارة، وهي توقف جميع المناقصات والممارسات الخاصة بالعام الدراسي المقبل 2021- 2022، ومنها «مناقصات أثاث للمدارس وعقود تغذية لرياض الأطفال ونقليات لا تزال مع وقف التنفيذ ولا نستطيع أن نرصد المبالغ المخصصة لها لعدم معرفتنا بالاعتمادات المقررة لها من قِبل وزارة المالية».
وبيّن المصدر لـ«الراي»، أن هذه المناقصات متوقفة منذ فترة، بسبب عدم اعتماد قانون ربط الميزانية حتى هذا التاريخ، حيث طرحت جميعها بناءً على التوجه نحو افتتاح المدارس وعودة التعليم النظامي في سبتمبر المقبل.
كشف مصدر مسؤول لـ«الراي»، أن الدراسة التي يقوم بها ديوان الخدمة المدنية، في شأن تقسيم الدوام على فترتين في الجهات الحكومية الخدمية، بناء على تكليف مجلس الوزراء، مطبقة بالفعل في القطاعين المالي والإداري في وزارة التربية، منذ تقليص نسبة الدوام إلى 30 في المئة، مبيناً أن الوزارة سوف تلتزم بالمواعيد التي يحددها ديوان الخدمة المدنية بهذا الشأن، في حال إقرارها.
وبيّن المصدر أن القطاعين المشار إليهما، من القطاعات الخدمية التي تُعنى بشؤون نحو 118 ألف موظف وموظفة.
وكان تقسيم العمل إلى فترتين فيهما إجراء ضروري، لتلافي تراكم المعاملات ومواجهة ضغط العمل، في ظل تقليص عدد الموظفين والتوافد الكبير للمراجعين.