أهل المغنى ردوا على سؤال «الراي»: هل باتت مرتبطة بالأعياد؟

الأغنية الوطنية تنبض طوال العام... وكثافتها في فبراير!

8 يونيو 2021 10:00 م

- عبداللطيف البناي: للأسف لا تبث إلا في المناسبات الوطنية... وهذا شيء لا يصح
- أنور عبدالله: حب الوطن مغروس في أنفسنا وليس له علاقة بصناعة الأغاني الوطنية
- ساهر: إذاعة الكويت خلال السنوات الأربع الماضية كلّفت الشعراء والملحنين لصناعتها
- فهد الناصر: الأغاني الوطنية بالنسبة إليّ ليست وقتية أبداً... وشخصياً كنت متواجداً دائماً
- يوسف الشطي: في ظل الأزمات السياسية التي نمر بها أعتقد أنها يجب أن تكون حاضرة بيننا
- عبدالله القعود: على مدار السنة تحرص الإذاعات الرسمية على بثّها

مشاعرنا وأحاسيسنا كلها تتحرك عندما نسمع أغنية وطنية، والسبب بسيط جداً، يرجع إلى أن حب الوطن لا مثيل له.

لكن، هل أضحى سماع الأغنية الوطنية في الكويت مرتبطاً فقط بشهر فبراير وبمناسبة معينة؟ أم الأجدر أن تتم صناعتها على مدار العام، وسماعها في كل وقت وحين؟ هو تساؤل مشروع طرحته «الراي» على عدد من صّناع الأغنية الوطنية، ممن يثرون الساحة في فترة الاحتفال بالأعياد الوطنية.

لا تبث إلا في المناسبات

في البداية، قال الشاعر القدير عبداللطيف البناي: «الأغنية الوطنية للأسف لا تبث إلا في المناسبات الوطنية، وهذا شيء لا يصح، لأن لها دوراً بارزاً في المناسبات بحيث إنها تحرك المشاعر وتدخل النفوس».

وأضاف «أعطيك على سبيل ذلك، أغنية (فصيلة دمي الكويت)، كما هي الأغنية الرياضية في أغان من 30 سنة، حتى الآن تذاع، وهذا شيء على عاتق وزارة الإعلام هي المسوؤلة عن ذلك».

حب الوطن لا علاقة له بالأغنية الوطنية

من جانبه، قال الملحن أنور عبدالله: «في الكويت نقوم بصناعة الأغاني الوطنية خلال شهر فبراير تحديداً، لأنه بالنسبة إلينا شهر احتفالات، إذ إنها فعلياً تبدأ من أواخر شهر يناير إلى أواخر شهر مارس، وهذه الفترة، التي تمتد إلى قرابة الشهرين ونصف الشهر، كلها احتفالات في دولة الكويت، وخلالها يُرفع العلم وتبدأ الاحتفالات الوطنية بعيدي الوطني والتحرير.

كما وتكلّف وزارة الإعلام وكذلك بقية الوزارات عدداً من الفنانين لصناعة مجموعة من الأغاني الوطنية كي يتم بثّها، لهذا نحن مرتبطون بشهر فبرارير شهر الأعياد». وأردف عبدالله: «حب الوطن مغروس في أنفسنا وليس له علاقة بصناعة الأغاني الوطنية، إذ منذ الصغر غُرس في قلوبنا وما زلنا نغرسه في داخل أطفالنا، ونعلمهم الولاء والطاعة لحضرة صاحب السمو وولي العهد، لهذا هو أمر بعيد تماماً عن الأغاني الوطنية التي لو غابت صناعتها طوال العام لا تعني عدم حبنا الأبدي للكويت».

تكليف إذاعة الكويت

من جانبه، قال الشاعر ساهر: «أعتقد أن الأغنية الوطنية تذاع في المناسبات الوطنية بكثافة كبيرة جداً، لكن على مدار السنة نسمعها خلال وجود إنجازات تخصّ الكويت سواء كانت ثقافية أو رياضية أو غيرها من الأمور التي نفتخر بها، لهذا تكون مرتبطة بفترة أو إنجاز ما.

وخلال السنوات الأربع الماضية كانت إذاعة دولة الكويت حريصة تماماً على تكليف عدد كبير من الشعراء والملحنين لصناعة الأغاني الوطنية، وفعلياً مجموعة كبيرة منهم قدموا أعمالاً كثيرة، وهو أمر يستحقون الشكر عليه، لهذا أستطيع القول إن الأغنية الوطنية موجودة على مدار السنة وليست في شهر واحد فقط».

10 أغانٍ وطنية

وتبعه في الإجابة عن السؤال، الملحن فهد الناصر، قائلاً: «صناعة الأغاني الوطنية بالنسبة إليّ ليست وقتية أبداً، وشخصياً أخالف مضمون السؤال حتى، لأنني كنت متواجداً على أرض الواقع لكل من جلب استحقاقاً وطنياً، ولمن رفع الرأس واسم الكويت عالياً في شتى المجالات.

أنا موجود وأتغنّى فيه، وللعلم خلال جائحة كورونا صنعت أكثر من 10 أغانٍ وطنية (وما كان في احتفالات وطنية)، لذلك أستطيع القول إننا موجودون و(حب الوطن ماله حزة)، حتى لو أننا تغنّينا في كل لحظة لن نوفي الوطن حقه، فهو شيء أكبر من كل ما نراه أو نحصل عليه، أو نتكلم فيه أو نكتب فيه أو نتغنى به، فهو شيء أسمى».

عدم تقدير

من جانبه، أوضح الشاعر يوسف الشطي رأيه في هذه الخصوص، قائلاً: «سأكون صريحاً في إجابتي وباختصار شديد جداً، ففي ظل الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد، أعتقد أن الأغنية يجب أن تكون حاضرة بيننا على مدار السنة لغرض رفع الروح الوطنية واللحمة بين أفراد المجتمع بكافة أطيافه.

أما سبب عدم وجودها على مدار العام فهو يرجع لوجود قصور من الإعلام الحكومي أو الخاص على حدّ سواء، وعدم تقدير أهمية الأغنية الوطنية في رفع الروح المعنوية عند أفراد المجتمع».

التحضير على مدار العام

أما الملحن عبدالله القعود، فقال: «عرض الأعمال الوطنية بكثافة كبيرة خلال فترة الاحتفال بالأعياد الوطنية هو أمر مبرر باعتبار أنه موسمها (ما أشوف فيه شي غلط)، كما أن صناعة هذه الأعمال تتم على مدار العام، بحيث الأعمال الضخمة تتطلب تحضيراً قد يمتد من أربعة إلى ستة أشهر، في حين الأعمال البسيطة ربما تتطلب شهراً لإنجازها، لكن بمجمل الأحوال سماعها بكثرة وكثافة خلال شهر فبراير هو أمر مبرر».

وأكمل القعود: «على مدار السنة لو تلاحظون أن إذاعات دولة الكويت الرسمية كافة تحرص على بثّ عدد من الأغاني الوطنية بين الحين والآخر، وكذلك الأمر أشاهده على شاشة تلفزيون الكويت، لهذا هي موجودة معنا لكن ليست بالكثافة ذاتها التي تتكلمون عنها، وهذا الكلام ليس رأي شخصي، بل هي آلية تتعامل فيها كل دول العالم».